تحرير فتاة إيزيدية أخرى من داخل الهول
- وحدات حماية المرأة تعيد فتاتة إيزيدية إلى أهلها في العراق
- بلغ عدد الإيزيدات المحررات نحو 60 فتاة وامرأة
أعلنت “وحدات حماية المرأة”، الذراع النسائية لـ”قوات سوريا الديمقراطية“، تسليم فتاة من الطائفة الإيزيدية الكردية إلى “وحدات مقاومة شنكال” الناشطة في جبال شنكال العراقية.
وكانت هذه الفتاة محتجزة لدى أسر وعائلات مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في مخيم الهول شرق محافظة الحسكة بأقصى شمال شرقي سوريا، وتم تحريرهما خلال حملة أمنية أطلقتها قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي بدعم وتنسيق من قوات التحالف الدولي.
وقالت روكسن محمد، الناطقة باسم “وحدات حماية المرأة”، إن الفتاة “تدعى سوسن حسن حيدر وسُلمت خلال مراسيم رسمية، بحضور مديرة المخيم، لتسهيل عودتها إلى بلدها.
وأضافت المسؤولة العسكرية أن العملية الأمنية في الهول تمكنت من تحقيق العديد من أهدافها، ومن ضمنها تجنيب قاطني المخيم خطورة الخلايا الموالية لتنظيم “داعش”، وإفشال مخططاته بالسيطرة عليه، إلى جانب تحرير فتيات معتقلات لدى الأسر المؤيدة للتنظيم الإرهابي. وأردفت قائلة: “نحن ماضون في تحرير جميع الإيزيديات، وسنستمر في البحث عن اللواتي ما زلن مختطفات ومصيرهن مجهولاً… قواتنا تواصل مهامها الاستراتيجية المنوطة بها بحماية المرأة وتخليصها من الظلام”.
وأوضحت سوسن حسن، الفتاة المحررة التي تبلغ من العمر 24 عاماً، وهي شابة إيزيدية تتحدر من قضاء شنكال، في إفادة صحافية خلال مراسيم تسليمها، أنها اختُطفت قبل 8 سنوات مع 9 من أفراد عائلتها من قبل متشددي “داعش” إبان هجوم واسع على مسقط رأسها منتصف 2014، وأشارت إلى السعادة التي تغمرها وهي تستعد للعودة إلى ديارها ولقاء من تبقى من عائلتها. وقالت: “أعبر عن خالص شكري لـ(وحدات حماية المرأة) التي تمكنت من تحريري، وأنا ممتنة لتعاملها الإنساني خلال فترة بقائي معهن، إلى حين التعرف على عائلتي ومكان إقامتهم”.
كانت “وحدات حماية المرأة” قد حررت في 13 من سبتمبر (أيلول) الماضي سوسن حسن. وحسب شهادتها، كانت محتجزة لدى عوائل “داعش” في مخيم الهول.
كما تم تحرير الفتاة وفاء عباس، بداية الشهر نفسه ضمن الحملة الأمنية ذاتها.
وحسب تقديرات رسمية صادرة عن سلطات الإدارة الذاتية في شرق سوريا، بلغ عدد الإيزيديات المحررات منذ شهر مارس (آذار) 2020 نحو 60 سيدة وفتاة إيزيدية، وقرابة 200 طفل وطفلة، غير أن 3500 شخص آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.