المنطقة الخضراء… قصف بالصواريخ مع قرب انعقاد جلسة البرلمان العراقي
- إصابة 10 أشخاص بجروح بينهم ستة من قوات الأمن وحرس النواب، بجروح،
- إصابة 4 مدنيين بجروح عند سقوط صاروخ في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء
- توجد المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد حيث يقع البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية وأحياء مجاورة
تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد الخميس لقصف صاروخي أسفر عن 10 جرحى، قبيل جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية في خطوة تهدف إلى إخراج البلاد من مأزق سياسي عميق متواصل منذ عام، وتخللته مراحل من العنف والتوتر، كما أعلنت خلية الاعلام الأمني العراقي.
وانطلقت الجلسة بعد ساعتين من موعدها المقرر بحضور269 نائباً من أصل 329، ما يعني تحقق النصاب، كما أفاد مراسل فرانس برس، فيما كانت الكتل السياسية تواصل مفاوضات اللحظة الأخيرة، في بلد متعدد الطوائف والاثنيات ومنقسم إلى حدّ كبير.
وفي انعكاس لحالة التوتر، تعرضت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد حيث يقع البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية وأحياء مجاورة، لقصف بتسعة صواريخ من نوع كاتيوشا، بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية. وسمع مراسل فرانس برس في البرلمان دوي انفجارات، فيما سقط صاروخ قرب المبنى. ولا تتبنى أي جهة هذا الضربات التي تتكرر من حين إلى آخر.
وأصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم ستة من قوات الأمن وحرس النواب، بجروح، وفق مصدر أمني، كما أصيب 4 مدنيين بجروح عند سقوط صاروخ في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء.
#يحدث_الآن | استهداف محيط #المنطقة_الخضراء في بغداد بعدة صواريخ بالتزامن مع قرب انعقاد جلسة البرلمان العراقي لانتخاب رئيس الجمهورية. #العراق #بغداد pic.twitter.com/dU4iToVT71
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 13, 2022
وجاء في البيان الرسمي، أن “الحادث أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين”.
من خلال هذه الصور أسفله وبالنظر الى العبارة الموجودة على الصاروخ، يتضح ان الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد إيرانية الصنع.
جدل هو اسم رئيس جديد للجمهورية العراقية
منذ الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزةً عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم الأزمة.
وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.
لكن رئاسة الجمهورية تعكس من جهتها المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.
وتتولى المنصب عادةً شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديموقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. لكن الحزب الديموقراطي الكردستاني بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وأخفق البرلمان ثلاث مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).
وضعت القوات الأمنية صباح الخميس سواتر اسمنتية وأغلقت جسرين في بغداد أمام حركة السير، ما أثار حالة ازدحام، وفق مراسل فرانس برس.
قرارات اللحظات الأخيرة
رشّح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح للمنصب.
لكن مرشحاً آخر برز من جديد مؤخراً، فيما لم يتمكن الحزبان الكرديان الرئيسيان من حلّ خلافاتهما، وهو الوزير السابق والقيادي في الاتحاد الوطني، عبد اللطيف رشيد البالغ من العمر 78 عاماً والذي ترشح بشكل مستقل.
وأعلن الحزب الديموقراطي الكردستاني (31 نائباً) في المقابل سحب مرشحه ريبر أحمد مؤكدا عزمه على التصويت لعبد اللطيف رشيد، كما قال لفرانس برس الوزير السابق والقيادي في الحزب بنكين ريكاني من البرلمان، مؤكداً أن كتلاً أخرى كبيرة سوف تصوّت كذلك لرشيد.
وأعلن حزبان معارضان صغيران يملكان معاً 15 نائباً، مقاطعتهما جلسة الخميس.
وفور انتخابه، يمكن للرئيس الجديد تكليف رئيس حكومة، تختاره الكتلة الأكبر في البرلمان. ويقول حمزة حداد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية إن “محمد شياع السوداني هو الشخصية الأوفر حظاً” لهذا المنصب، وهو وزير ومحافظ سابق عمره 52 عاماً، اختاره الإطار التنسيقي.
لكن حداد يشير إلى أنه “في السياسة العراقية، كلّ شيء يمكن أن يتغير في اللحظة الأخيرة”.
منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 إثر الغزو الأميركي، تهيمن الأحزاب الشيعية على الحياة السياسية.