في تسجيل صوتي.. أبو عبيدة الحضرمي حاول أن يبرر لجماعة لأنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة بأنهم ليس بالخوراج

  • الإرهابي دعا إلى القتال ضد حكام اليمن و أنصارهم

لم يتمكن تنظيم القاعدة في اليمن من خلال حملاته الإعلامية وعبواته الناسفة من تحقيق أي مكاسب إعلامية و عسكرية في محافظة أبين، بعد أن خسر التنظيم العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها.

على عكس الانتصارات التي يروج لها التنظيم عبر صفحاته في مواقع التواصل  الاجتماعي، يعيش التنظيم أسوأ أوقاته في ظل الحملات العسكرية التي تشنها القوات المشتركة، و حملات الوعي التي تستهدف الشباب اليمني بالافكار المضلله لهذه الجماعات المتطرفة.

وهذا ما يؤكده التسجيل الصوتي الذي نشر في قنوات محسوبة على تنظيم القاعدة في اليمن للقيادي في التنظيم “أبو عبيدة الحضرمي” للدفاع عن عناصر أنصار الشريعة و إظهارهم انهم لا يقاتلون المسلمين بل يدافعون عنهم.

وفي الكلمة الصوتية حاول القيادي في التنظيم أبو عبيدة الحضرمي أن يبرر لجماعة لأنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة، بأنهم ليس بالخوراج، ولا تنطبق عليهم عقيدة الخوارج، وأفكارهم لا تكفر المسلمين، ولا تأمرهم بقتال المسلمين، عكس جماعات أخرى عرفها الإسلام عبر التاريخ كانت تكفر المسلمين عامة.

وتضمنت الكلمة الصوتية لـ الحضرمي سرد تاريخي، عن الخروج عن الحاكم، وعدم إتفاق جمهور العلماء حول الخروج، وهو محاولة منه للتبرير عن قرارات سابقة لتنظيم القاعدة، التي تعيش أزمة ثقة كبيره مع الكثير من القبائل التي كانت تناصر التنظيم.

ومع قرارات القيادة العامة للتنظيم لقتال الحكومة اليمنية والتخادم مع ميليشيات الحوثي وإيقاف أي مواجهة عسكرية بينها وبين المليشيات، جاءت الكملة الصوتية للقيادي في القاعدة، لتسويق أفكار التنظيم وتبرير قراراته، وتناقضاته، أمام أبناء القبائل، سيما الذين تركوا التنظيم ويحرضوا في مجتمعاتهم ضد افكار التنظيم.

كما جاءت هذه الكلمة كرسالة موجهة للقوات الأمنية التي تقاتل التنظيم، بإنهم باتوا كفاراً وجب قتالهم.

ودعا الحضرمي، إلى القتال ضد الحكام و أنصارهم، مضيفاً “‏ومن اجتهد في تنزيل حكم الكفر على شخص معين واستند على حكمة هذا من ادلة الشريعية فأنه يؤجر على ذلك”.

ويعتبر القيادي في التنظيم القاعدة ابو عبيدة الحضرمي احد القيادات التي استطاعات بناء علاقات جيدة من العديد من شيوخ القبائل اليمنية في العديد من المحافظات، ودائما ما يستغل هذه العلاقة لخدمة التنظيم واجندته.