العراق يعتقل متهما بقضية سرقة أموال الضرائب
- إغلاق للطرق والجسور في بغداد تزامنا مع ذكرى ثورة تشرين
- الأوساط السياسية تكشف عن أسعار خيالية لتسلم الوزارات وخاصة السيادية
- الداخلية العراقية تعلن اعتقال المتهم الأول بقضية سرقة أموال الضرائب
انتشار أمني مكثف وإغلاق للطرق والجسور هذا ما شهدته العاصمة العراقية بغداد والهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير لإحياء الذكرى الثالثة لثورة تشرين.
ساحة التحرير الشاهد الأكبر على ثورة تشرين التي خرجت عام 2019 ضد الطبقة السياسية الحاكمة لفشلها في تلبية مطالب الشعب وانشغالها بالبحث عن المناصب والمكاسب الشخصية والفئوية.
ثورة شعبية شملت جميع أطياف الشعب .. نبذت الطائفية والتفرقة ونادت بالإصلاح ومعاقبة المفسدين وسراق المال العام .. لكنها هوجمت بمختلف أنواع العنف أعقبها اعتقالات واختطاف واغتيالات وتصفية وتنكيل وتشويه.
وبالتزامن مع الحراك الشعبي وفي ظل أزمة سياسية خانقة يسعى رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني تشكيل حكومته الجديدة في وقت بدأت فيه بورصة الوزارات بين الأحزاب لمن يدفع أكثر وتداول الشارع العراقي أرقاما فلكية لأسعار الوزارات تجاوزت ملايين الدولارات .. فتحول المنصب من خدمة للشعب إلى مغنم ومكسب وباب للسرقة.
وبالحديث عن السرقة أعلنت القوات الأمنية اعتقال المتهم الأول بقضية سرقة مليارين ونصف المليار دولار من أموال الضرائب قبل هروبه بطائرة خاصة من مطار بغداد.. مشهد قد لانراه كثيرا في بلد يعاني من الفساد ولكنه أخذ بعدا سياسيا أكثر مما هو حرب ضد الفساد.
ويعاني هذا البلد الغني بالنفط من الفساد المالي والإداري منذ سنوات أفقده أكثر من ألف مليار دولار ذهبت أدراج الرياح في ظل إقرار موازنات انفجارية دون محاسبة أو متابعة ودون بيانات ختامية فبدلا من أن تصب هذه الأموال في مشاريع لخدمة الشعب صبت في جيوب الفاسدين.