ميشال عون: اليوم نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة للنضال
- يدخل لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي
- عدم وجود مرشح قادر على حصد الأكثرية في البرلمان
غادر الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الرئاسي، بعد انتهاء ولاية تخلّلتها أزمات عدّة، بمواكبة شعبية من محازبيه الذين أمضى عدد منهم ليلته في محيط القصر، وفق مصور وكالة فرانس برس.
أدى الحرس الجمهوري اللبناني المراسم الرسمية لمغادرة ميشال عون قصر الرئاسة وقام عون بإلقاء كلمة دعا فيها إلى محاربة الفساد وحمل فيها مسؤولية الوضع الحالي في لبنان للقضاء والبنوك وأصحاب المال.
وقال عون:” اليوم نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة للنضال لأنني تركت ورائي وضعا يتطلب نضالا وعملا كبيرا”
مع انتهاء ولاية عون، يدخل لبنان في مرحلة من الفراغ السياسي، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان.
ويتوافد منذ ساعات الصباح الأولى مناصرو التيار الوطني الحر الذي أسّسه عون إلى محيط القصر في منطقة بعبدا المطلة على بيروت. ويحمل بعضهم رايات التيار البرتقالية وصوراً لعون من مختلف محطات مسيرته العسكرية والسياسية.
وقالت جومانا ناهض وهي مدرّسة لوكالة فرانس برس “جئنا لنرافق الرئيس في آخر لحظات العهد، ولنقول له نحن معك وسنواصل النضال معك وأينما تكون يكون الوطن”
ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ ثلاث سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ أيار/مايو.
وأمضى العشرات من محازبي عون ليلتهم في خيم وضعت على الطريق المؤدية الى مدخل القصر، ليتسنى لهم مواكبة عون لدى انتقاله ظهراً الى مقر إقامته الجديد في منطقة الرابية شمال شرق بيروت.
وقال أحدهم جوني مدور، وهو طبيب أسنان، لوكالة فرانس برس “جئنا نؤكد للجنرال أننا ما زلنا نحبّه وسنبقى نواكبه حتى تنتهي الدنيا”.
و”الجنرال” لقب يستخدمه مناصرو عون للحديث عنه، وقد التصق باسمه منذ تعيينه قائداً للجيش العام 1984.
بعد تسوية سياسية أوصلته الى الرئاسة عام 2016، تعهّد عون تحقيق نهضة اقتصادية واستقرار اجتماعي واستئصال الفساد. لكنها وعود لم تتحقّق.
واتسّم النصف الثاني من عهده بشلل سياسي وانهيار اقتصادي متسارع وتظاهرات غير مسبوقة في تشرين الأول/اكتوبر 2019 استمرت أشهرا، ثم انفجار مروّع في مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، ضاعف النقمة الشعبية على أداء الطبقة السياسية.