المغرب يكشف عن عناصر لداعش حاولوا إحداث عمليات إرهابية
- عودة المقاتلين تظل أحد أهم التحديات
- كشفت الوزارة السنة الماضية أن 1659 مغربيا غادروا البلاد للانضمام إلى حركات إرهابية
لجأ عدد كبير من المغاربة إلى سوريا والعراق، للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. وبعد إنهاء التنظيم اعتُقل عدد كبير منهم..
وكشفت وزارة الداخلية المغربية، أن عدد المحتجزين المغاربة بمخيمات سوريا والعراق ولدى الأكراد يبلغ 277 شخصا، بينهم 182 طفلا.
وأوضحت وزارة الداخلية المغربية في تقرير لها، أن من بين هؤلاء الأسرى، 65 رجلا و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلا، 17 منهم غير مرفقين بوالديهم، مشيرة إلى أنها تتابع أوضاعهم بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية.
واعتبرت الوزارة في تقرير لها، أن عودة المقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وبمنطقة الساحل تظل أحد أهم التحديات التي تواجهها المملكة، مبرزة أنهم “يسعون إلى التسلل إلى بلدانهم الأصلية بغية تنفيذ عمليات إرهابية تساهم في استهداف الاستقرار وتعطيل الحركة الاقتصادية، وكذا إحداث خلايا نائمة تمكن من ضمان استمرار نشاط هذه التنظيمات”.
وكشفت الوزارة ذاتها السنة الماضية، أن 1659 إرهابيا مغربيا غادروا البلاد للانضمام إلى حركات إرهابية مختلفة في المنطقة السورية والعراقية؛ التحق معظمهم بـ”داعش” (1060)، وهناك من انضم إلى القاعدة أو النصرة أو إلى تنظيمات إرهابية أخرى أقل شهرة.
“استهداف مسؤولين”
في سياق متصل، كشف تقرير الداخلية الذي قدمت فيه “حصيلة منجزاتها لسنة 2022″، عن توقيف عناصر متشددة موالية لتنظيم داعش في عمليات أمنية متفرقة ببعض المدن المغربية.
وأشارت المعطيات ذاتها، إلى أن الموقوفين يشتبه تورطهم في الإعداد لتنفيذ مخططات إرهابية “كانت تستهدف مهاجمة أشخاص ومسؤولين”، بالإضافة إلى منشآت حكومية، قام الموقوفون بـ”تحميل صورها وإحداثياتها من تطبيقات موجودة على الأنترنت، لتسهيل استهدافها، والقيام بتصفيات جسدية ضد عناصر القوة العمومية وبعض المنتسبين لقطاعات حكومية معينة، فضلا عن استهداف مؤسسات مصرفية وبنكية لضمان الدعم والتمويل اللازم للعمليات الإرهابية”.
في هذا السياق، تشير المعطيات ذاتها، إلى تقديم أكثر 25 شخصا أمام العدالة، بينهما شخصين عائدين من سوريا، أحدهما تم تسليمه من طرف السلطات القضائية الإيطالية، بعدما كان موضوع أمر دولي لإلقاء القبض عليه.