مجموعة التنسيق العربية تتعهد بتقديم 24 مليار دولار لمعالجة أزمة المناخ
- تُعقد قمة المناخ في شرم الشيخ
تتواصل فعاليات قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ المصرية والتي أطلق عليها اسم قمة التنفيذ، حيث تعهدت مجموعة التنسيق العربية، بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدي لأزمة المناخ العالمية.
ومجموعة التنسيق العربية تحالف استراتيجي يهدف إلى إيجاد وتقديم حلول منسقة وفعالة للتمويل التنموي.
تضم المجموعة صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.
الدول العربية متضررة
وتعتبر الدول العربية من أكثر الدول المتضررة من أزمة المناخ الناتجة عن الثورة الصناعية ومع ذلك سجلت حضورا في القمة وقدمت حلولا لحل أزمة المناخ ..
ويشهد عالمنا العربي تغيرات كثيرة وعواصف ترابية بين الحين والآخر في ظل تنصل الدول الصناعية الكبرى عن الإيفاء بتعهداتها سواء تلك المتعلقة بخفض الانبعاثات أو تقديم مائة مليار دولار سنوريا للدول لفقيرة والمتضررة.
كما أن البلدان الواقعة في جنوب الكرة الأرضية هي الأقل مسؤولية عن الانبعاثات العالمية. و على سبيل المثال، تولد القارة الأفريقية أقل من 4% من إجمالي الانبعاثات. مع ذلك، فإنها تدفع الثمن الأكبر، سواء من حيث الخسائِر المالية أو الأرواح البشرية.
الشرق الأوسط الأخضر
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية والتي تسلط الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة وأبعادها على الصعيد العالمي، من خلال منصة استراتيجية تعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتباحث الأفكار بين رؤساء الدول ووزراء الحكومات المعنيين وصناع السياسات في دول المنطقة، بما يسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
التزامات الدول الصناعية
تعهدت الدول الصناعية الكبرى في القمة الماضية بتقليل الانبعاثات الكربونية ودفع مبلغ مئة مليار دولار للدول الفقيرة والمتضررة لكنها لم تلتزم بتعهداتها وتقريبا المبلغ الذي دفع لا يتجاوز 24 مليار دولار .. في وقت تزيد الحرب الروسية الأوكرانية من أزمة المناخ وأزمة الطاقة وعودة بعض الدول إلى الاعتماد على الوقود الإحفوري من أجل الطاقة.