تقرير يمني: 1444 واقعة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية
- بعض الزينبيات تلقت تدريبًا في لبنان وإيران
- كتائب الزينبيات تورطت في مقتل 9 نساء
- ميليشيا الحوثي أوكلت العديد من المهام إلى كتائب الزينبيات
كشف تقرير حقوقي للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن تسجيل 1444 واقعة انتهاك ارتكبتها ما تسمى بـ”كتائب الزينبيات” – الجناح العسكري النسائي لميليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الفترة من ديسمبر عام 2017 وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري.
حيث وثّق تقرير الشبكة الانتهاكات التي ارتكبتها “الزينبيات” الحوثيات، مشمولة بالاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتسهيل عمليات الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية، وملاحقة عدد من الناشطات اليمنيات، والاعتداء على المعتصمات في بعض المحافظات، التي تسيطر عليها الميليشيا الإرهابية، وتوزيعهن على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج بعض المدن، إضافة إلى التجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات.
وذكر تقرير الشبكة، أن كتائب الزينبيات تورطت في مقتل 9 نساء منها 6 حالة قتل نتيجة الضرب المبرح بالهراوات والكابلات النحاسية، و3 حالات نتيجة الطلق الناري المباشر، كما تسببت كتائب الزينبيات في إصابة 42 امرأة بجروح متفرقة.
وفيما يتعلق بالأعيان المدنية العامة فقد وثقت الشبكة اليمنية نحو 172 واقعة انتهاك قامت بها كتائب الزينبيات.
وأشار التقرير، إلى قيامهن باعتقال واختطاف نحو 571 امرأة، فيما لايزال في سجون جماعة الحوثي التي تشرف عليها الزينبيات، 231 معتقلة ممن تم التأكد من معلوماتهن وصحة بيانتهن.
ولفت التقرير إلى قيام الزينبيات بإخضاع نحو 62 معتقلة ومختطفة ومخفية قسراً للتعذيب النفسي والجسدي داخل سجون الحوثي وكذلك تجنيد نحو 4 آلاف عنصر من الزينبيات، تلقين تدريبات قتالية في صنعاء، وبعضهن تلقين تدريباً في لبنان وإيران على يد خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وفي هذا الإطار، نوه التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي أوكلت العديد من المهام إلى كتائب الزينبيات، أبرزها يتركز في التحريض والتلقين والشحن الطائفي، عبر إلقاء محاضرات ودروس ودورات لجموع النساء والفتيات في كل مديرية وحي وحارة في المحافظات التي تسيطر عليها، سواءً في المساجد أو في منازل المواطنين والقاعات العامة كالمدارس وتجمعات الاحتفالات التي تقيمها الميليشيات الحوثية، والنشاط في وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لفكر الجماعة.
وكشف التقرير أن “الزينبيات” تشكيل من عناصر نسائية مدربة بدرجة عالية لتنفيذ الاقتحامات واعتقال الناشطات من النساء، وفض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، إضافة إلى مهام خاصة أخرى، كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل.
وأكد التقرير أن “الزينبيات” أصبحت اليوم جهازًا استخباراتيًا موجهًا نحو النساء، تحديدًا فيما يتعلق بالمهمات والانتهاكات لدى الحوثيين، مشيراً إلى أن هذه الجرائم والانتهاكات طالت الأسر واخترقت كل العادات والتقاليد والقيم، وتسببت في نزاعات وجرائم وتفريق كبير بين شرائح المجتمع.