قصف إيراني جديد يستهدف إقليم كردستان العراق
قصفت طهران مقرات أحزاب معارضة لها في إقليم كردستان العراق مجددا بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وقالت وزارة صحة الإقليم في بيان إن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين في قصف قضاء كويسنجق التابع لأربيل.
الهجمات الإيرانية على الإقليم لم تتوقف طيلة الفترة الماضية وخاصة بعد اندلاع احتجاجات في معظم المدن الايرانية على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق
حيث تتهم إيران إقليم كردستان بتأجيج الأوضاع في الداخل الإيراني عن طريق دعم المتظاهرين والأحزاب المعارضة للحكومة، على الرغم من العلاقة الجيدة التي تربط إقليم كردستان بإيران إلا أنها تحاول تصدير أزماتها للخارج.
وتهدف أيضا إلى تقليل التركيز العالمي على الداخل الإيراني من خلال قصف الأراضي العراقية، ودفع الأحزاب الكردية المعارضة إلى تنفيذ نشاطات مسلحة ضد القوات الإيرانية واستغلال ذلك في تشويه الحراك السلمي وتبرير استخدام العنف المفرط ضد المدنيين في كردستان إيران.
بارازاني: لا مبرر للهجمات الإيرانية على الإقليم ويجب وضع حد لها
أكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن الإقليم يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة وأن يرتبط بعلاقات طيبة مع كل الجيران مشيراً إلى أنهم “بذلوا كل ما يمكنهم في هذا المجال وسيواصلون ذلك،
وشدد رئيس إقليم كردستان على أنه “لا ينبغي أن يتحول إقليم كردستان إلى مصدر تهديد للدول المجاورة،وفي نفس الوقت لا نجد مبرراً للقصف الصاروخي وإطلاق المسيرات لضرب كردستان
،ودعا بارزاني إلى وضع حد لهذه الهجمات وأن تتعامل معها بغداد كقضية تمس سيادة الأراضي العراقية
إدانات دولية وأممية شديدة اللهجة
حث أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم بالصواريخ والمسيرات الإيرانية على إقليم كردستان العراق
ودعت، إيران إلى التوقف عن مهاجمة جارتها العراق والشعب العراقي
من جانبها ادانت البعثة الاممية في العراق الهجوم التي اعتبرته ينتهك السيادة العراقية
وأضافت لا ينبغي استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام سلامة أراضيه”، مشيرة إلى أن الحوار بين العراق وإيران حول الشواغل الأمنية المشتركة هو السبيل الوحيد للمضي قدماً
الخارجية العراقية: سلوك إيران تجاه العراق عدائي
أكدت وزارة الخارجية، أنها ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى بخصوص الاعتداءات الإيرانية.
وقالت الوزارة في بيان إنها تدين بعبارات شديدة ومكررة ما أقدم عليه الجانب الإيراني من قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة على عدد من مناطق إقليم كردستان العراق، والتي أوقعت العديد من المواطنينَ الآمنين بين شهيد وجريح، واضافت ان النهج الاحادي العدائي لن يفضي الى حلول وهذه الهجمات تمثل تجاوزا سافرا على سيادة العراق وأمنه
وأن وزارة الخارجية ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية عالية المستوى في هذا الجانب، غير متوانية عن حفظ وصون سيادة العراق، وبما يعزز أمن شعبه
هذا وتلقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني أمير عبداللهيان
أكد فيه حسين أهمية أن يكون الحوار سبيلاً لإيقاف هذا التصعيد العدائي غير المبرر، واصفاً استمرار هذه الأعمال الانفرادية بالخطرة ولم يكشف الجانب العراقي عن رد الوزير الإيراني.