صفاقس تعاني من تكدس أطنان من النفايات
- تونس تعاني من أزمة بيئية
- تتصاعد وتيرة الغضب الشعبي بسبب تفاقم أزمة النفايات
تحول لون سماء محافظة صفاقس الواقعة في الجنوب التونسي إلى الرمادي بسبب الدخان الكثيف الذي غطى سماء المدينة نتيجة لحرق النفايات المتراكمة منذ مدة دون أية حلول حكومية.
حيث تتصاعد وتيرة الغضب الشعبي يوما بعد يوم بسبب تفاقم أزمة النفايات ووصولها إلى حد لم تعرفه من قبل.
وتم حرق المصب بعد أن تجاوزت النفايات الحد الأعلى وقيدت القضية ضد مجهول، لكن الأمر في حال استمراره وتكراره سيستسبب بأضرار بيئية كارثية.
وزاد صمت السّلطة المركزية إزاء الوضعية الكارثية التي أضحت عليها صفاقس جرّاء تكدّس أطنان الفضلات في الساحات والشوارع، وتحوّل المدينة إلى مصب ضخم تنبعث منه روائح القمامة، وحرقها من قبل المواطنين الذين نفد صبرهم وأصبحوا في حالة احتقان شعبي، بينما صبّت عديد الجمعيات والمنظمات الأهلية جام غضبها وانتقاداتها على الحكومة وتحوّلت صفحات التواصل الاجتماعي إلى فضاء تطلق فيه صيحات الفزع والاستغاثة من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني.
وينتظر أن تصدر المنظمات والجمعيات بيانا تحدّد فيه شكل التحرك الاحتجاجي الذي ستتخذه ضد هذه الكارثة البيئية.
من جهته استنكر الفرع الجهوي للمحامين في بيان له الأربعاء الحرق العشوائي والمفرط للفضلات معتبرا الأمر جريمة إرهابية استنادا إلى القانون الأساسي المؤرخ يوم 7 أوت 2015.
تبعا لتعريض صحة المتساكنين وحياتهم للخطر، معلنا تقديمه شكاية جزائية ضد كل من سيكشف عنه البحث.
كما دعا الفرع الجهوي للمحامين رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى زيارة الجهة بشكل طارئ والوقوف على وضعها البيئي المزري، والاشراف على مجلسها الجهوي يفضي إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي يعاني منها سكان ”عاصمة الجنوب”