لبنان.. شغور رئاسي بسبب اختلاف الأحزاب السياسية
- فشل البرلمان اللبناني للمرة السادسة في انتخاب رئيس للجمهورية
- سبق أن شغر منصب الرئيس في لبنان عدة مرات منذ الحرب الأهلية
فشل البرلمان اللبناني، الخميس، للمرة السادسة في انتخاب رئيس للجمهورية، عقب أقل من شهر على مغادرة ميشيل عون لقصر الرئاسة.
وسبق أن شغر منصب الرئيس في لبنان عدة مرات منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وكثف السياسيون جهودهم، توقعاً لفراغ آخر، للاتفاق على حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي.
وفي لبنان، البلد القائم على منطق التسويات والمحاصصة بين القوى السياسية والطائفية، غالباً ما يحتاج تكليف رئيس حكومة أو تشكيلها أو حتى انتخاب رئيس للبلاد أشهراً.
ومع أنّ عدم احترام المهل الدستورية شائع في البلاد، لكن الفراغ الرئاسي هذه المرة يأتي في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود، ومع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، خصوصاً تنفيذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لدعم لبنان.
وكان مجلس النواب اللبناني فشل، في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ورغم أن المجلس فشل للمرة الثالثة في ذلك، فإنها المرة الرابعة التي حاولوا الاجتماع فيها، بعد أن لم يكتمل النصاب القانون في الجلسة الأولى.
وتمثلت أبرز نتائج فرز الأصوات في ذلك الاجتماع في حصول ميشال معوض على 39 صوتاً، مقابل 10 أصوات لعصام خليفة، و13 صوتاً للبنان الجديد، فيما سجلت 50 ورقة بيضاء وورقتان ملغيتان.
وأخفق البرلمان اللبناني، في 20 أكتوبر الماضي، للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد، حيث حضر 119 برلمانياً من أصل 128 نائباً الجلسة العامة لمدة نصف ساعة.
وتتطلب قواعد الانتخابات نصاباً بثلثي أعضاء البرلمان المنقسم سياسياً، مما يعني أنه لا يمكن لأي حزب أو تحالف أن يفرض خياره.
وأظهر فرز بطاقات التصويت وجود 55 ورقة بيضاء، بينما حصل السياسي المسيحي ميشال معوض على دعم 42 وحملت الأصوات الباقية شعارات سياسية كان من بينها “دكتاتور عادل”.