تنظيم القاعدة ينعي أبو موسى الإندونيسي
- أحد العناصر الذين شاركوا في القتال ضد الجنود الأمريكيين
- وصل إلى اليمن في عام 2014
- توفي بسبب إصابته بسرطان في الدم
نشر تنظيم القاعدة في اليمن ضمن سلسلة ” نافح الطيب” السيرة الذاتية لأحد عناصره “أبو موسى الإندونيسي”، والذي توفى إثر إصابته بمرض سرطان الدم.
وجاء الإصدار الذي نشر عبر “الملاحم” الجناح الدعائي لتنظيم القاعدة في اليمن، لتسليط الضوء على سيرة الإندونيسي، وهو أحد العناصر الذين شاركوا في القتال ضد الجنود الأمريكيين في عملية الانزال في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء.
وبحسب السيرة الذاتية فإن المواطن الإندونيسي أبو موسى كان لديه تجاره في إندونيسيا ومتزوج ولديه أربعة أبناء، إلا أن هذا لم يمنعه من المشاركة في معارك ضد المسحيين في جزر الملوك في إندونيسيا في فتره نشوب الحرب هناك.
وعقب مشاركته في المعارك في جزيرة الملوك، قرر النفير إلى الشام من أجل الجهاد.
ورغم محاولاته من الوصول إلى بلاد الشام ليشارك في القتال، إلا أن كل محاولاته فشلت، ليقرر بعد ذلك النفير إلى اليمن، وهو ما تحقق في عام 2014، وفور وصوله شارك في القتال مع تنظيم القاعدة في اليمن، كما انه كان لهو دور بارز في عمليات تدريب وإعداد المقاتلين في التنظيم.
وكشف الإصدار فقد شارك الإندونيسي في معركة بالبيضاء التي اندلعت اثر عملية انزال جوي للقوات الامريكية في يناير 2017.
تعلم اللغة العربية حتى يتمكن من الاندماج بشكل أسرع داخل التنظيم، بعد أن كان اختلاف اللغة عائقا أمامه في التواصل مع باقي عناصر التنظيم.
كان دائما يقوم بترجمة الخطابات وكلمات قيادات التنظيم إلى اللغة الإندونيسية، كما أنه كان يسجلها بصوته ويبعثها إلى أهله وأصدقائه في إندونيسيا بهدف إقناعهم بالالتحاق به إلى اليمن للانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وظهر في مقاطع مصورة وهو يتحدث باللغة الإندونيسية لتحريض الناس هناك على الانضمام إلى تنظيم القاعدة،
وفي أحد المقاطع التي ظهر فيها خاطب الإندونيسيين قائلًا: “يا إخواني: الهجرة هي العبادة إلى الله سبحانه وتعالى، وهي ليست بسهلة ولا بصعبة، نياتنا صالحة وخالصة لله سبحانه وتعالى التي سيجعل لك الثبات لإقامتها، وهي لله سبحانه وتعالى، فإن شاء الله، فإن شاء الله، الله سيجعل الطريق يسيرا. والنتيجة الأخيرة هي الفوز لنا من الله سبحانه وتعالى وأمنيتنا أن ننال أعلى الجنة في الآخرة وهي الفردوس الأعلى، نسال الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الثابتين الصابرين والمخلصين لله سبحان وتعالى”.
وبحسب الإصدار فإن أبو موسى الإندونيسي توفي في 29 من شهر رمضان الماضي، الموافق 30 أبريل بعد فتره من الصراع مع مرض سرطان الدم.
معلومات خاصة
وبحسب مصادر خاصة فإن الإندونيسيبن كانوا أهم وأكثر العناصر الذين استفاد منهم التنظيم في اليمن من الأجانب في جميع المجالات ومنها الإعلامية والعسكرية وأهمها الطبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها أخبار الآن فان أبو موسى وقد سبقه من الذي قتلوا مع الجماعة في اليمن أبو حذيفة الذي قصف بغارة أمريكية وكذلك أبو حمزة، كانوا من أهم الإندونيسيين والأجانب مع التنظيم.
وكان أبو موسى يقوم بتدريبات خاصة في منطقة قيفة لمقاتلين التنظيم، وخاصة للعناصر الذين يعملون في المدن أي يقوم بتريبهم سرعة استخدام السلاح وخطف المستهدف دون أي مقاومة عن طريق حركات قتالية وقتال الشوارع، فقد أضاف الكثير في هذا المجال لصالح التنظيم ودرب الكثير من العناصر الذين نفذوا مهمات خاصة في المدن والعواصم.
وحتى مع كبر سنة كان لا يريد أن يترك العمل العسكري ولكن التنظيم أجبره على ترك العمل كون التنظيم يحتاج إلى مترجم اندونيسي حيث أن أبو موسى أصبح الإندونيسي الوحيد الذي يستفيد منه التنظيم في هذا المجال (الإعلامي) رغم انه لا يزال مع التنظيم أقدم نافر للتنظيم من إندونيسيا وهو أبو أحمد الإندونيسي الذي يعمل الآن الأمير العام في مجال الطبية لصالح التنظيم.
أبو موسى الذي توفي بسبب سرطان الدم، عانى كثيرًا من الجلوس وسحبه من العمل في المعسكرات والميادين.
وكان دائما يبلغ المسؤولين في التنظيم من تضاعف أمراضه في حال استمرار جلوسه وتوقفه عن التمارين الذي يقوم بها في الأماكن المفتوحة، وكذلك كان يشكو من تأخر وصول الأدوية التي يستخدمها.
وذلك بسبب التشديد الأمني عليه من قبل الجهاز الأمني للتنظيم، كذلك أبو موسى كان صاحب أكبر خبرة من بين بقية الإندونيسيون في التنظيم في مجال التخاطب مع الشعب الإندونيسي والدعوة للجهاد والنفير، وكان المعرف للمناطق والشخصيات التي يحاول التنظيم استقطابها من إندونيسيا.
وبحسب المصادر فان الحمل سيكون الآن في ما يخص إندونيسيا على أبو أحمد الإندونيسي الذي أصبح الوحيد مع التنظيم، الذي لا يستطيع أن يتجه إلى هذه الأعمال كونه المسؤول العام للطيبة وفي الأساس هو يشكو من تحمله هذه المسؤولية المتعبة في المجال الطبي.