أنقرة تعلق على غاراتها ضد قوات سوريا الديمقراطية
أسفرت غارات جوية تركية على مواقع عدّة في شمال سوريا وشمالها الشرقي عن سقوط 12 قتيلاً على الأقلّ، ستة منهم ينتمون إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها المقاتلون الأكراد وستة إلى قوات النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ سلاح الجوّ التركي شنّ 20 غارة في محافظتي حلب والحسكة.
بدورها علقت أنقرة على غاراتها ضد قوات سوريا الديموقراطية في عين العرب “كوباني” بالقول: “حان وقت الحساب”.
وجاءت الغارات بعد أيام من نفي قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، أي علاقة لها بالتفجير الذي وقع في اسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
وأوقفت السلطات التركية إثر الاعتداء شابة تحمل الجنسية السورية، واتهمتها بزرع القنبلة التي انفجرت في شارع الاستقلال المزدحم بوسط اسطنبول.
وحمّل وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو حزب العمّال الكردستاني المسؤوليّة عن الاعتداء. وقالت الشرطة التركية إنّ المتّهمة اعترفت بأنّها زرعت القنبلة بناء على أوامر من حزب العمال الكردستاني، وبأنّها تلقّت تعليمات من مدينة كوباني.
ونفى حزب العمال الكردستاني أيّ علاقة له بتفجير اسطنبول، متّهماً الحكومة التركية بامتلاك “خطط غامضة” وبـ”إظهار كوباني كهدف”.
ولمدينة كوباني رمزية هامة لدى وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت أول من تصدّت لتنظيم داعش وخاضت ضده عام 2014 معركة للدفاع عن المدينة الحدودية مع تركيا، وتلقت دعماً عسكرياً أمريكياً.