برنامج الأغذية العالمي يصرف 5 مليارات لفائدة لبنان
- توزيع مساعدات البرنامج الأممي “بالتساوي” بين اللبنانيين واللاجئين السوريين
- فاقمت الأزمة معاناة اللاجئين السوريين الذين كانوا يعيشون أساساً في ظروف صعبة
أبلغ برنامج الأغذية العالمي، لبنان موافقته على تخصيص أكثر من خمسة مليارات دولار كمساعدات للسنوات الثلاث المقبلة، وفق ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الإثنين بعد لقائه مدير البرنامج لدى بيروت.
وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي بحضور مدير البرنامج في لبنان الدكتور عبدالله الوردات، إن “المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قرّر في اجتماعه الأخير في روما تخصيص مبلغ 5 مليارات و400 مليون دولار أمريكي للبنان للسنوات الثلاث المقبلة”.
يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً منذ ثلاث سنوات، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. وخسرت الليرة معه نحو 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار وأدى الى تدهور مستوى معيشة سكانه.
وتمّ التوافق، وفق ميقاتي، على توزيع مساعدات البرنامج الأممي “بالتساوي” بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، الذين يحصلون على دعم منه منذ العام 2012، تاريخ بدء تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان.
ويستضيف لبنان، وفق السلطات أكثر من مليوني لاجئ سوري، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة قرابة 830 ألفاً.
وقال الوردات للصحافيين إنه أبلغ ميقاتي “بالمصادقة على مشروع برنامج الأغذية العالمي في لبنان للأعوام 2023-2025”. وأوضح أنّ البرنامج “سيستمر بتقديم المساعدات الطارئة والمساعدات العينية والنقدية”.
وأضاف “نتكلم اليوم عن مليون لاجىء سوري ومليون لبناني سيستفيدون من هذا المشروع”.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، بات قرابة ثمانين في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وغير قادرين مع تدهور قدراتهم الشرائية على توفير احتياجاتهم الأساسية، خصوصاً منذ رفع الدعم الحكومي عن سلع رئيسية بينها الوقود والقمح.
كما فاقمت الأزمة معاناة اللاجئين السوريين الذين كانوا يعيشون أساساً في ظروف صعبة. وبحسب دراسة نشرتها الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020، تعيش تسع من أصل عشر عائلات لاجئة سورية في فقر مدقع على وقع الانهيار الاقتصادي.