بيان لتنظيم داعش حول كأس العالم 2022
هاجم تنظيم داعش دولة قطر بمناسبة تنظيمها بطولة كأس العالم 2022، داعيًا لشن هجمات إرهابية في البلاد خلال الفترة الحالية، كما هاجم التنظيم غريمه التقليدي “تنظيم القاعدة” معتبرًا أنه “حركة منحرفة” حاولت استغلال المونديال لترويج نفسها عبر إطلاق بيانات تنتقد تنظيم الدوحة للبطولة الرياضية العالمية، بينما تجاهل داعش الحديث عن مصير أبو حمزة القرشي (المهاجر)، المتحدث السابق باسمه والذي قُتل في ظروف غامضة قبل أشهر، وذلك رغم مرور نحو 7 أشهر على كشف “أخبار الآن” خداع التنظيم لأنصاره في ما يتعلق بمصير “القرشي”.
وقال تنظيم داعش في افتتاحية العدد الجديد من صحيفته الرسمية “النبأ” (عدد 366) إن قطر ساهمت في ترويض الحركات المسلحة ونقلتها من الخنادق إلى الفنادق، وذلك في إشارة إلى رعاية الدوحة للمفاوضات التي تمت بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية والتي أفضت إلى توقيع اتفاق الدوحة للسلام بينهما عام 2020.
وتطرق تنظيم داعش إلى البيانات التي أصدرها تنظيم القاعدة المركزي (قاعدة خراسان)، والفرع اليمني للقاعدة (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، خلال الأسبوع الماضي والتي انتقدت تنظيم قطر للمونديال، قائلًا إنهم لم يدعون، صراحة، إلى استهداف الحكومة أو الجيش القطري، بل دعوا إلى استغلال بطولة كأس العالم 2022 للدعوة والتعريف بالدين الإسلامي في أوساط السائحين الذين توافدوا إلى قطر للمشاركة في البطولة الرياضية العالمية.
ويسعى داعش لكسب الزخم على حساب غريمه التقليدي “تنظيم القاعدة”، محاولًا إثبات أنه يُمثل الجهادية العالمية فيما يمثل الأخير نهجًا آخر انحرف عنها، مضيفًا أن بيانات تنظيم القاعدة ضد كأس العالم بمثابة “يقظة متأخرة” له بعد أن اكتشف أن قطر استقطبت حليفه الأهم “حركة طالبان” الأفغانية في اتجاه التفاوض والسلام بعيدًا عن فكر الجهادية العالمية.
ولا زال الصراع على قيادة الجهادية العالمية محتدمًا بين تنظيمي داعش والقاعدة، ويحاول كلًا منهم استقطاب مقاتلي وأنصار غريمه، خصوصًا منذ مقتل أمير القاعدة (السابق) أيمن الظواهري في أغسطس/ آب الماضي.
استمرار الاقتتال بين داعش و”نصرة الإسلام”
وفي سياق متصل، أكدت أسبوعية النبأ الداعشية استمرار الاقتتال بين فرع داعش في الصحراء الإفريقية الكبرى المسمى بـ”ولاية الساحل”، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مضيفةً أن نحو 80 من مقاتلي الجماعة قُتلوا وجرى أسر عشرات آخرين، في الاشتباكات التي اندلعت خلال الأسبوع الماضي شمال شرقي مالي قرب الحدود مع دولة بوركينا فاسو.
وعلى صعيد آخر، ألمحت الصحيفة، ضمنيًا، إلى وجود حالة من التململ الداخلي في صفوف تنظيم داعش داعيةً عناصر التنظيم لعدم الخوض في سجالات داخلية والسمع والطاعة لأمرائهم والتشبث بالولاء للتنظيم دون التشبث للدول التي ينحدرون منها، والصبر على الصعاب والأزمات التي يمر بها داعش حاليا.