تنظيم القاعدة في اليمن يتخلص من أحد قادته في شبوة؟
نشر تنظيم القاعدة في اليمن ضمن سلسلة ” نافح الطيب” السيرة الذاتية لاحد قياداته، قتل برصاص قوات دفاع شبوة في مدينة عتق في مايو الماضي.
وجاء الإصدار الذي نشر عبر “الملاحم” الذراع الدعائي لتنظيم القاعدة في اليمن، لتسليط الضوء على سيرة القيادي الميداني يونس محمد عوض أبو علي القشعوري، وهو واحد من أوائل الذين انضموا الى أنصار الشريعة في عام 2011.
وبحسب السيرة الذاتية فإن القشعوري شارك في العديد من العمليات الميدانية لتنظيم القاعدة وتنقل في عدة جبهات قتال.
وفي الإصدار المرئي ظهر القشعوري وهو بجوار صاروخ “غراد”، معلناً أنه سوف يقوم بقصف معسكر قوات التحالف في محافظة شبوة بصواريخ غراد، مؤكداً أن عملية القصف لن تكون الأخيرة.
لم يحدد الاصدار تاريخ التصوير والاستهداف لكنه أشار إلى أن أبو علي القشعوري أصيب من قصف طائرة دون طيار أمريكية.
معلومات لم يشير لها الإصدار:
حصلت “أخبار الآن” على معلومات حصرية، من مصادر متطابقة أكدت أن أبو علي القشعوري كان ينوي الانشقاق عن تنظيم القاعدة قبل أسابيع من تنفيذ عملية في مدينة عتق من قبل قيادات التنظيم.
وبحسب معلومات “أخبار الآن” فإن أبو علي القشعوري كان قد اتخذ قرار الانشقاق عن القاعدة، بعد أن خذل أكثر من مرة من قبل قيادة التنظيم، كم تم تهمشيه، ولكن لم يجد اي ترحيب من اسرته وقبيلته، الامر منعه من مغادرة التنظيم، كما انه وبحسب المعلومات لم يستطع تسليم نفسه إلى السلطات الامن خوفاً من الانتقام منه، بعد ان كان قد نفذ العديد من العمليات النوعية للتنظيم في عدة محافظات يمنية.
وأكدت المصادر لـ”أخبار الآن” أن قيادة التنظيم حينما علمت بأن القشعوري يتجه إلى اعتزال التنظيم، أصدر أمر تكليف للقيام بأعمال تابعة للتنظيم في مدينة عتق، وهو ما حدث.
وأضافت المصادر أن القيادي الميداني تحرك إلى عتق ولتنفيذ الأعمال المكلف بالقيام بها، إلا أنه وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى عتق، أبلغ القيادة أنه لن يستطيع اكمال مهمته، وأبلغ التنظيم في رسالته انه سيتوقف عن إنجاز المهمة حتى يرى تغيرات ايجابية محفوظة من قبل قيادة التنظيم،
ليأتي له رد من القيادة بالموافقة على طلبه، إلا انهم ابلغه بالبقاء في عتق وعدم مغادرته حتى يأتيها أوامر جديدة.
وبحسب مصادر “أخبار الآن” فأن الهدف الحقيقي من وراء تكليف القشعوري بانجاز أعمال في عتق، هو التخلص من منع، خوفاً من أن يعتزل التنظيم ويخلق أزمة جديدة، في وقت يعيش التنظيم العديد من الأزمات والمشاكل الداخلية .
وأكدت المصادر أن قيادة التنظيم ضحت بالقيادي الميداني القشعوري لتنفيذ عملية دون التخطيط لها في محافظة شبوة، بعد طرد مليشيات الحوثي و سيطرة قوات دفاع شبوة على معظم المناطق المحافظة، وهو ما حدث فقد تمكنت قوات دفاع شبوة من القبض على القشعوري، الا انه اشتبك مع القوات مما ادى الى مقتله.
وكان قد تعرض أبو علي القعشوري لقصف بدون طيار امريكية في محافظة حضرموت في عام 2017، الا انه اصيب وقتل اخرين كانوا معه ومنهم أبو العز العمودي وبو تراب سومحي وعزالدين و بوزيد.
وقتل أبو علي القشعوري في 11 من شهر مايو الماضي برصاص قوات دفاع شبوة، وبعد مقتله أصدر والده بيان أعلن فيه رفض أتعزية بمقتل يونس، مؤكداً أنه قطع التواصل معه، ولا يتواصل معه منذ عشر سنوات، وليس له علاقة به.