الاحتيال والنصب يدفع أشخاص لانتحال صفة موظفي المفوضية العليا للاجئين
- إحدى القانطين في مخيم الهول لـ “أخبار الآن”: “اتصل بنا شخص يقول إنه من المفوضية العليا للاجئين
- المنتحلون لصفة موظفي المفوضية العليا للاجئين يقومون بعمليات نصبٍ واحتيال
قام أشخاص يتصلون بقاطني مُخيم الهول الواقع في شمال شرقي سوريا، وانتحالهم لصفة موظفي المفوضية العليا للاجئين.
وفي هذا السياق، قالت أم محمد المُقيمة في المُخيم وهي من سُكان مدينة دير الزور السورية لـ “أخبار الآن”: “اتصل بنا شخص يقول إنه من المفوضية العليا للاجئين وأخبرنا أنه بإمكان أي شخص يريد الخروج من الهول أن يخبرنا”.
وأضافت: “الشخص أخبرنا أنهم سيقومون بتسجيل ممن يرغبون في الخروج وإخراجه في الرحلة القادمة”، مشيرة: “سوف يبلغونا عن موعد التسجيل مقابل مبلغ مادي”.
لماذا ينتحل هؤلاء صفة موظفي المفوضية العليا للاجئين؟
وأكدت أم محمد: “نحن لم نعد نثق بهذا الأمر، لأن خهناك أشخاص كثيرون يتكلمون باسم مكتب الأرشيف في المفوضية، ويخبرونا أنه هناك من سيتكفل بنا مقابل مبالغ مالية للخروج”.
من ناحيته أبلغ إداري بمخيم الهول في تصريحاتٍ لـ “أخبار الآن”، أن هؤلاء الأشخاص يقومون بعمليات نصبٍ واحتيال، وأنه ليس بإمكان أي شخص مغادرة الهول قبل التأكد من ملفه الأمني.
بؤرة خطرة
يعد مخيم الهول أشهر وأخطر مخيمات النازحين في سوريا، لأنه يضم, إلى جانب النازحين السوريين، العديد من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم من النساء والأطفال الذين تم أسرهم. يتميز مخيم الهول عن مخيمات النازحين الأخرى الواقعة في شمال شرق سوريا أن سكانه أكثر ارتباطًا بتنظيم “داعش” وأكثر تطرفًا من أولئك المحتجزين في المخيمات الأخرى.
منذ بداية عام 2019، تم تقسيم مخيم الهول إلى قسمين؛ القسم الأول خاص بالسوريين والعراقيين، ويمثل القسم الأكبر في المخيم، والقسم الثاني خاص بالأجانب. ويُسمح للمحتجزين في القسم الأول بمزيد من حرية الحركة داخل المخيم دون إمكانية مغادرته. كما يسمح لهم بالتواصل مع العالم الخارجي عبر استخدام الهاتف المحمول.
بحسب إحصائيات حصرية حصلت عليها “أخبار الآن” عن أعداد النازحين الأجانب الأوروبيين المتواجدين حاليًا في مخيم “الهول” شمال شرق سوريا، بحصيلة تزيد عن 920 نزيل من جنسيات أوروبية، إضافة إلى نزلاء من كلٍ من تركيا وروسيا وبريطانيا وكندا.