روسيا ترفض السماح للمساعدات الدولية للدخول إلى سوريا
تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي في 10 كانون الثاني/يناير 2023.
اجتمعت هيئة التفاوض السورية الممثلة للمعارضة افتراضياً مع ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا وكندا وآخرين عن دول الاتحاد الأوروبي، من أجل التباحث بضرورة تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود والاستماع إلى مقترحات قانونية بديلة في حال عدم تجديد قرار مجلس الأمن 2642، الخاصة بالمساعدات عبر الحدود.
وأوضح أن هناك حاجة متزايدة للمساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين ونصف المليون سوري، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية ضمن سوريا وخارجها.
استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يتضمن إعادة التصريح بتسليم المساعدات الضرورية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، مما يجعل ثلاثة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة بعد إغلاق المسار الأخير لتلك المساعدات من تركيا.
ويدفع أطفال سوريا ثمناً باهظاً لفشل العالم في إنهاء النزاع، حيث لا يزال وضع العديد من الأطفال والعائلات محفوفًا بالمخاطر، إذ أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وبحسب منظمات إغاثة، فإن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر وإن عدد الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات هذا الشتاء زاد 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى تلك الإمدادات بلغ أعلى المستويات على الإطلاق على مدار الحرب الأهلية التي دخلت عامها الحادي عشر، وهو الارتفاع القياسي الذي يرجع إلى المزيج السام من الأزمات الذي يجمع بين انتشار كوفيد19 والغزو الروسي لأوكرانيا وما ألحقه من أضرار باقتصاد البلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن تكلفة الغذاء ارتفعت بحوالي 800 في المئة في سنتين فقط.