دعوات مصرية لحل دائم بخصوص سد النهضة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، أن الشراكة تعززت بتلاقي الحضارتين العربية والصينية، مشددا على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين الصين والدول العربية.
وقال في كلمته خلال القمة العربية الصينية في الرياض، إن مصر لم تدخر جهدا لتطوير الشراكة العربية الصينية، وعلى رأسها دعم مبادرة الطريق والحزام، مشددا على ضرورة زيادة التنسيق مع الصين لمعالجة الأزمات الدولية والإقليمية.
وأضاف أن السياسات الصينية المتوازنة محط تقدير واحترام في العالم العربي، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون الصيني العربي لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة.
كما اعتبر أن انعقاد القمة العربية الصينية سيعطي دفعة للعلاقات والعمل المشترك، داعيا إلى نقل وتوطين التكنولوجيا لتعزيز التنمية الاقتصادية لدولنا.
تهديد وجودي
وأشار السيسي إلى أن الأمن المائي يشكل تهديدا وجوديا “ويجب وضع القضية على رأس أولويات التعاون”، داعيا إثيوبيا إلى الانخراط في حل دائم لقضية سد النهضة.
واقترح الرئيس المصري في كلمته، خفض الديون على الدول الأكثر تضررا من أزمتي الطاقة والغذاء، مؤكدا ضرورة إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول الأكثر تضرراً.
و يأتي هذا الخبر بعد قمة اليوم حيث يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ الجمعة مع مجموعة من قادة العرب في السعودية في قمتين بهدف تعزيز العلاقات الصينية-العربية والعلاقات الصينية-الخليجية.
وتأتي هذه اللقاءات في ثالث وآخر أيام زيارة يقوم بها الرئيس الصيني إلى السعودية للمرة الأولى منذ 2016، وثالث رحلة له إلى الخارج منذ دفعت جائحة كوفيد-19 الصين إلى إغلاق حدودها والشروع في سلسلة من عمليات الإغلاق، مما أضر باقتصادها.
والتقى شي جين بينغ، الخميس، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ووقعا بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وقد أتفقا كذلك على عقد اجتماع لقادة الدولتين كل عامين.
وقال البلدان في بيان مشترك صدر الجمعة إن البلدين أكدا على “أهمية استقرار أسواق البترول العالمية”. كما تحدث الجانبان عن “ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر” وهي مقاربة تدعو لها دول الخليج.