انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد يقتل ثلاثة عسكريين
قتل ضابط عراقي وجنديان، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح الأربعاء جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم خلال عبورها على طريق في منطقة زراعية واقعة شمال بغداد، كما أفاد بيان رسمي ومصدر أمني لوكالة فرانس برس.
ووقع الهجوم الذي لم يتم تبنيه، في منطقة الطارمية، وهي منطقة نائية تبعد نحو 30 كيلومترًا شمال العاصمة، وتجهد القوات الأمنية العراقية على تأمينها، حيث لا يزال فيها خلايا لتنظيم داعش.
وبحسب بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومية، أدى الانفجار إلى مقتل “آمر الفوج الأول بلواء المشاة 59 واثنين من المراتب ، كما أدى الحادث إلى إصابة ضابط واثنين من المراتب”.
وأضاف البيان أن فريقًا من مسؤولين أمنيين وصلوا الطارمية من أجل “الوقوف على أسباب وتفاصيل حادث انفجار عبوة ناسفة على قوة أمنية خلال تنفيذها واجباً” في المنطقة.
وكان مسؤول أمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، قال لفرانس برس في وقت سابق إن “ضابطًا نقيبًا في الجيش قتل وأصيب جنديان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق في منطقة الطارمية”.
في العام 2017، أعلن العراق الانتصار على تنظيم داعش، لكن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد، مثل منطقة الطارمية.
ويستغل الجهاديون طبيعة هذه المنطقة المليئة بالبساتين وأشجار النخيل، للاختباء وشنّ هجمات متفرقة غالبًا ما تستهدف القوات الأمنية.
الفريق الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية، يصلان، قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، للوقوف على اسباب وتفاصيل حادث انفجار عبوة ناسفة على قوة أمنية خلال تنفيذها واجب في منطقة الخان بالقضاء ذاته … pic.twitter.com/0RPNAdBLGO
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) December 14, 2022
وتشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات الجهاديين بضربات جوية أو مداهمات برية.
سيطر تنظيم داعش في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.
وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يناير 2022 إلى أن التنظيم “حافظ على قدرته على شنّ الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين”.
وأضاف التقرير أن التنظيم يستغلّ “سهولة اختراق الحدود” بين العراق وسوريا، وله “ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكّل خلايا ويدرّب عناصر لشن الهجمات”.