التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية ينطلق في الخارج
تنطلق الخميس عملية التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية بالخارج، ويستمر التصويت لمدة 3 أيام، وسط تكثيف الدعوات للناخبين للمشاركة بقوّة.
أمّا داخل البلاد، فيختتم اليوم المترشحون للاستحقاق البرلماني في 151 دائرة، دعايتهم التي تواصلت على مدى ثلاثة أسابيع ليكون الجمعة المقبل “يوم الصمت الانتخابي”، قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع السبت.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، فإن الهيئة مستعدة تمامًا للمرحلة الأخيرة من المسار التشريعي، والتأكد من توافر كل المتطلبات الفنية واللوجستية لعملية الاقتراع في جميع الدوائر بالخارج والداخل.
واتهمت نقابة الصحافيين في تونس هيئة الانتخابات بممارسة ضغوط وتضييقات على وسائل الإعلام سعيًا لإسكات الأصوات المنتقدة قبيل انتخابات البرلمان.
النقابة أشارت إلى أن ممارسات الهيئة تدخل ضمن خانة “الضغط” بهدف توجيه التغطية الإعلامية والحد من موضوعية وسائل الإعلام. هذا ويقول معارضون وناشطون إن الهيئة الجديدة لم تعد مستقلة وأصبحت تابعة للسلطة، فيما ترفض هيئة الانتخابات هذه الاتهامات وتقول إنها تعمل بشكل مستقل تماما.
ودافع الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، الأربعاء، عن إجراءاته التي بدأها بتعليق عمل البرلمان في يوليو 2021، رافضاً الانتقادات الأمريكية ، فيما أشار في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” إلى حملة تهدف تقويض حكمه.
وقال سعيّد في الاجتماع على هامش القمة الأمريكية الإفريقية: “أينما ذهبت، كان المواطنون التونسيون يطالبون بحل البرلمان وانتهى بي الأمر بحله.. لماذا؟ لأن البلاد كانت على شفا حرب أهلية، لذلك لم يكن لدي خيار آخر لإنقاذ الشعب التونسي”.
وأوضح أنه استقبل وقتها “العديد من النواب في قرطاج (مقر القصر الجمهوري) وطالبوني بحل البرلمان”.
وأشاد بلينكن بـ”الشراكة طويلة الأمد” بين الولايات المتحدة وتونس، كما أعرب عن دعم بلاده “لانتخابات شاملة وشفافة”، من أجل ضمان “سماع أصوات متنوعة في تونس”، قبل 3 أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر والتي تقاطعها المعارضة.