بعد الخروقات الأخيرة.. السوداني يوجه بالتواجد الميداني لقادة الأمن
وجه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، الأربعاء، جميع القادة والآمرين بالتواجد الميداني في قواطع العمليات، مؤكداً أن ما حدث لن يمر من دون عقاب المرتكبين.
تعليق السوداني، جاء على إثر عملية إرهابية نفذها تنظيم داعش بالعراق، حيث قتل على الأقل 7 من أفراد قوات الأمن العراقية بينهم ضابط رفيع برتبة رائد وجرح 3 آخرون، في هجوم استهدف آلية تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق.
وبعدها بساعات، وقع هجوم دموي، حيث استهدف تنظيم داعش، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، مدنيين بإحدى القرى التابعة لمحافظة ديالى شرقي العراق، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص شخصا.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن السوداني ترأس اجتماعاً أمنياً ضم رئيس أركان الجيش، ونائب قائد العمليات المشتركة وعدداً من كبار القادة الأمنيين والعسكريين.
ووجه السوداني القادة العسكريين بإعادة إجراء تقييم شامل للخطط الموضوعة، وتغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الإرهابية، وتحدّ من حركتهم.
وزير الداخلية العراقي يوجه بمراجعة الخطط الأمنية
من ناحيته، وجه وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري بمراجعة الخطط الأمنية ومتابعة عناصر عصابات داعش الإرهابية خاصة في المناطق، التي حصلت فيها خروقات أمنية خلال الأيام الماضية والعمل على تقديم المجرمين إلى العدالة والقصاص العاجل منهم.
هذا وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول وجود توجيهات عليا بملاحقة بقايا “داعش” والثأر لضحايا قوات الشرطة الاتحادية في كركوك.
وقال رسول، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني أمر بتشكيل لجنة تحقيقية وتطلع ميدانياً على مجريات الاعتداء الإرهابي الجبان، الذي أسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد وعدد من المنتسبين، إثر انفجار عبوة ناسفة على دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء الثاني في قرية علي السلطان بناحية الرياض في كركوك.
ما علاقة الميليشيات بالخروقات الأمنية في العراق؟
يذكر أن تنظيم داعش عاود نشاطه من جديد في العراق عن طريق شن هجمات على عناصر أمنية في محافظة كركوك، ومواطنين عزُل في محافظة ديالى التي تعاني من سطوة داعش والميليشيات المسلحة التابعة لإيران وانتشار السلاح المنفلت خاصة بعد العام 2014
وتحدث مراقبون عن أسباب تكرار الهجمات الإرهابية في هذه المناطق وهي غياب التنسيق بين القطعات الأمنية الماسكة للأرض، وانتشار المحسوبية والفساد في جميع مفاصل الدولة وسطوة الميليشيات على القرار الأمني وعدم قدرة السوداني على اقالة او نقل بعض القادة الأمنيين بسبب قربهم من إيران.