أحداث العنف تضاعفت في مخيم الهول خلال عام 2022
- تم تسجيل 36 جريمة قتل في داخل مخيم الهول خلال عام 2022
- 4 الآف عراقي في داخل مخيم الهول يرغبون بالعودة إلى بلدهم
- 150 عائلة سورية غادرت مخيم الهول خلال 2022
لطالما كان مخيم الهول شمال شرق سوريا هو الأكثر رعبا في المنطقة بسبب اعمال العنف التي حصلت فيه يبلغ تعداد قاطني هذا المخيم حوالي 50 الف شخص من جنسيات عربية واجنبية مختلفة بالاضافة الى السوريين الذين لحقوا بقطيع تنظيم داعش , اغلب القاطنين هم من النساء والاطفال، وهي الفئة الاكثر تعرضا للعنف في هذا المخيم الكبير المرعب.
تسارعت وتيرة العنف في المخيم، حيث شهد حالات قتل عديدة اكثرها كان للنساء بطرق بشعةبحسب سجلات ادارة المخيم تم تسجيل 36 جريمة قتل اغلبهم من النساء منذ مطلع العام 2022 وحتى نهايته الاطفال يعيشون ظروفا غير انسانية.
عند دخولنا للمخيم واجهنا اطفالا بين سن الثامنة والعاشرة يهددون بالقتل عبر اشارات بايديهم ويضربون الصحفيين بالحجارة بتعليمات من امهاتهم في مخيم يعاني التطرف وسوء الخدمات بسبب عجز الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا عن استيعاب العدد الهائل من عوائل التنظيم بعد انتهاء معركتها الاخيرة في الباغوز ضد داعش وقلة الدعم من الدول التي يقطن رعاياها هذا المخيم، حيث تغلق هذه الدول اعينها عن ظروف هاؤلاء الاطفال وترفض استعادتهم دون اى مبررات مقنعة باستثناء بعض الدول التي استعادت عددا قليل من نساء واطفال داعش مقارنة مع العدد الموجود
الادارة الذاتية صرحت خلال مؤتمر لها انه تم تسليم 515 شخصاً من عوائل تنظيم داعش المتواجدين في مخيمات شمال شرق سوريا إلى دولهم، خلال العام المنصرم معظمهم من الاطفال كان العدد الاكبر من حصة طاجكستان حيث استعادت 164 امرأة وطفل اما فرنسا فقد استعادت 109 اشخاص اغلبهم من اطفال داعش الايتام والباقي من المانيا وروسيا والسودان ودول أخرى.
أكثر من 30 ألف طفل يعيش في مخيم الهول والعدد في ازدياد في القسم المختلط من المخيم وقضى نحو 20 طفل حتفهم في ظروف مختلفة بعضهم تم رميهم بعد ولادتهم في حاويات القمامة وبعضهم قضى بحوادث دهس او غرق في مجاري الصرف الصحي عدا عن الامراض التي تفتك بالأطفال في ظل ضعف الامكانات الصحية.
أربعة آلاف عراقي يرغب بالعودة الى بلدهم
الحكومة العراقية صرحت انها ستستعيد كامل رعاياها العراقيين وبالفعل استعادة العراق اكثر من 1900 شخص ضمن 500 عائلة بعد استكمال ثبوتياتهم لتنقلهم الى مخيم الجدعة في نينوى بالموصل علما ان 4000 عراقي سجلوا اسماءهم لدى ادارة المخيم يريدون العودة الى بلدهم طواعية والحكومة العراقية لازالت تماطل في أخذهم جميعًا.
الجدير بالذكر أيضًا أن القطاعات التي يسكنها العراقيين في الهول هي الأكثر عنفًا حيث تنشط خلايا داعش بشكل كبير داخلها وتاتي قطاعات المهاجرات في المرتبة الثانية من حيث درجات العنف حيث يتم تجنيد القاصرين والقاصرات وتدريبهم ضمن المخيم بشكل سري لتهيأتهم للقتال في حال سنحت الفرصة لذلك.
السوريات ضحايا أزواجهن الدواعش
يعيش السوريون في مخيم الهول بظروف ليست افضل من الباقين وينتظر الكثير منهم مبادرات قوات سوريا الديمقراطية ووساطات شيوخ عشائرهم ليعودوا الى قراهم وبلداتهم بعد تعهدهم بالتخلي عن تنظيم داعش والعيش بشكل طبيعي، الا ان هاؤلاء ايضا يواجهون تنمر المجتمع وعدم تقبله لهم وخاصة النساء الارامل اللواتي اصبحن ضحايا لازواجهن الدواعش
ادارة المخيم قامت باخراج حوالي 150 عائلة من ديرالزور على ثلاث دفعات خلال هذا العام وقامت بتأجيل والغاء دفعة متجهة الى منبج في ريف حلب بسبب رفض الاهالي استقبالهم وتزوير الكثير منهم ثبوتياته للخروج.
قسد قامت بحملة ضد خلايا داعش في الهول
قوات سوريا الديمقراطية وقوى الامن الداخلي في الهول بالتعاون مع قوات التحالف لمكافحة الارهاب اطلقت عملية ” الانسانية والأمن” في 25 اغسطس آب من 2022 بهدف القضاء على خلايا تنظيم داعش التي نشطت بشكل كبير في المخيم وقامت بعمليات قتل وتعذيب
• وافادت القوات في بيان لها عقب انتهاء الحملة عن توقيف 226 شخصا بينهم 36 أمرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والارهاب وعثرت على 25 خندقا ونفقا وقامت بمصادرت الكثير من الاسلحة وادوات للقتل والتعذيب واجهزة للاتصالات العملية كانت ناجحة بشكل ملحوظ حيث انخفض مستوى العنف والقتل في المخيم بشكل كبير.
تركيا تساهم في إعادة نشاط خلايا داعش للهول
شهدت مناطق شمال شرق سوريا تصعيدا تركيا قام باستهداف كامل الشريط الحدودي وتجاوز القصف الحدود لتقوم القوات التركية باستهداف محيط المخيم في 22/11/2022 مما ادى الى فقدان 8 من عناصر قوى الامن الداخلي التابع لقسد حياتهم واشعل هذا الاستهداف التوتر والفوضى في المخيم ليقوم اثنين من الاطفال ممن يسمون انفسهم باشبال الخلافة بمهاجمة امن المخيم بالاسلحة مع محاولة بعض من النساء الهرب من المخيم، وتلاها عدة محاولات للهرب من عوائل التنظيم كان آخرها محاولة 7 من الشبان المنحدرين من مدينة ديرالزور السورية الهرب من مخيم السلام الذي يقع ضمن مخيم الهول ويعتبر منطقة آمنة لكل من تم تهديده من قبل خلايا التنظيم.
ويبقى هذا المخيم بؤرة للارهاب بمثابة قنبلة موقوتة معدة للانفجار مع استعداد تام للتنظيم لاعادة هيكلة تنظيمه الهش في شمال شرق سوريا خاصة في ظل التهديدات التركية التي تمنح دافعا للخلايا لاستغلال التوتر الحاصل ضمن قوى الامن وانشغالها بحماية الحدود بالاضافة الى الصمت الدولي حيال هذا البركان البشري الذي سينفجر في اي لحظة ويهدد العالم اجمع بعودة الارهاب الى نشاطه.