الطفولة تنتهك في العراق على يد الميليشات
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل لطفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات وهو يرقص في ملهى ليلي ويقوم بنثر الأموال على إحدى الراقصات
لم يعرف من خلال الفيديو اسم الملهى الليلي أو موقعه إذا كان في بغداد أو في محافظة اخرى
لكن مدير الشرطة المجتمعية في العراق العميد غالب العطية، كتب أمس الأحد، منشورا طالب من خلاله بتزويده باسم طفل الذي ظهر في المقطع
وقال العطية، الرجاء ممن يتعرف على هذا الطفل يزودنا باسمه وعنوانه واسم الملهى
ظاهرة تواجد الأطفال في الملاهي الليلية ليست بالجديدة ،حيث انتشرت فديوهات عديدة تظهر فتيات دون سن الثامنة عشرة يرتدين ملابس لا تتناسب مع اعمارهن ويرقصن الى جانب الراقصات
ما علاقة الميليشيات المسلحة بالملاهي الليلية ؟
الميليشيات المرتبطة بإيران تعاني من أزمات مالية بسبب تضييق الخناق عليها وفرض عقوبات أمريكية حرمتها من الموارد المالية التي كانت تعتمد عليها في التمويل لذلك لجاءت الى مصادر تمويل جديدة
الميليشيات العراقية المتنفذة، وأهمها كتائب حزب الله وميليشيا النجباء وعصائب أهل الحق، تسيطر على أهم المشاريع والاستثمارات في بغداد ومحافظات أخرى بقوة السلاح
تقول المصادر إن هذه المليشيات تفرض إتاوات على أصحاب المشاريع التجارية مقابل توفير الحماية لهم
حيث يجبرون أصحاب الملاهي الليلية ودور قمار ومحال بيع المشروبات الكحولية في بغداد على دفع الأموال بشكل منتظم لحماية التي توفرها الميليشيات لتلك الأماكن، التي تشمل الحماية من الاستهداف بالعبوات الناسفة والتفجيرات والقتل و المحاسبة الحكومية،والحماية من المنافسة .
وهذا ماجرى مع المدعو حجي حمزة الذي كان يدير أكبر صالات الروليت والنوادي الليلية ولديه ارتباطات مع شخصيات سياسية وميليشاوية تحمي أعماله المشبوهة لكن سرعان ما تم التبرؤ منه واعتقاله بسبب خلافاته معهم حول تقسيم العوائد المالية
صالات الروليت والنوادي الليلية تدار من قبل ميليشيات وضباط أمنيين
وكان نائب رئيس البرلمان السابق والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، كشف عن معلومات تفيد بأن هناك صالات قمار ونوادي ليلية لديها عقود مع الأحزاب التي تمتلك ميليشيات مسلحة وأن العائدات المالية لتلك النشاطات تصل إلى دول اخرى مثل روسيا ولبنان، مؤكداً بأن ذلك يتم عن طريق الميليشيات المسلحة التي تعمل وفق منهج القوة والسلاح.
وتابع الزاملي، أن هذه الصالات تستخدم أيضاً في مجال غسيل الأموال، مبيناً أن البعض من المقامرين المرتبطين بالمسؤولين العراقيين وحتى بعض الضباط والقادة الأمنيين يقومون بتهريب الأموال عبر أخذ وصولات من صالات القمار والروليت المرخصة في بغداد، من أجل سحبها من دول أخرى، موضحاً أن صالات الروليت مرخصة ومعترف بها في الكثير من الدول، لذا لا يمكن الحجز على تلك الأموال.