المعارضة السورية ترفض محاولات تركيا التطبيع مع نظام الأسد
مظاهرات شعبية حاشدة شهدتها معظم مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا تحت عنوان لا للمصالحة رفضاً للقرارات اللتي تسعى لها تركيا مع نظام بشار الأسد بالتوافق مع روسيا.
حيث خرج السكان في المدن الرئيسية منها إدلب والأتارب وكفرتخاريم وسرمين وأطمة وعفرين وأعزاز والباب وعدة مخيمات في المنطقة.
عبر الأهالي فيها عن رفضهم أي مصالحة أو تقارب مع النظام بعد 12 عام من الحرب عليهم وتدمير بيوتهم واستيلاء الإيرانيين على بلداتهم.
وأكد المتظاهرون أن المصالحة تكون عندما يعود الشهداء ويشفى الجرحى ويخرج المعتقلون وترمم المنازل، وعدا عن ذلك لايوجد مصالحة مع أحد.
كما قال المتظاهرون كلمتهم في رفض المقترحات التركية وأكدوا أن هذه التقاربات هي شأن داخلي تركي وأن أبناء الشعب السوري غير معنيين بها ولا تمت لهم بصلة.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها لا للمصالحة مع النظام المجرم.
ورفعت منشورات مناهضة للحكومة التركية وخذلانها للشعب السوري، بعد أن قيدتهم بتفاهماتها مع روسيا وإيران في اجتماعات أستانا وسوتشي.
وشدد المتظاهرون على أنه لاحل في سوريا إلا بإسقاط النظام ومحاسبة أركانه حتى ينعم السوريون بالأمان والطمأنينة.
كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بحماية المدنيين وعدم التهاون مع من يخرق عقوبات قانون قيصر ويطبع علاقاته مع النظام ويمده بالقوة مجدداً والاعتراف الدولي.
وأمس الخميس قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه قد يجتمع مع نظيره السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، وأضاف أردوغان خلال كلمة بأنقرة أن الخطوة المقبلة من المقرر أن تكون عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا لأول مرة من أجل المزيد من تعزيز التواصل.
وقال أردوغان “لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية… سنجمع وزراء خارجيتنا معا ثم بناء على التطورات سنجتمع معا على مستوى الزعماء”.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تؤيد الدول التي تعيدالعلاقات مع الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس:”لن نطبع ولا ندعم تطبيع دول أخرى علاقاتها مع نظام الأسد”. وأضاف “لم نر أن هذا النظام في دمشق فعل أي شيء يستحق التطبيع أو تحسين العلاقات مع الشركاء والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم”.