حادثة جرجيس تُنذر بمخاطر قوارب الموت
- يسعى الأهالي عبر احتجاجاتهم للتشديد على كشف ملابسات فاجعة غرق السفينة
- السبب في لجوء الشباب للهجرة غير الشرعية بشكلٍ عام يرجع إلى البطالة
تشهد مدينة جرجيس التونسية جنوب شرقي البلاد احتجاجات منذ أشهر للمطالبة بالبحث عن مهاجرين مفقودين.
وذلك بعد فقدان مركب للمهاجرين وعلى متنه 18 شخصًا، وانتشال بحارة جثتين كما تفطنت السلطات إلى وجود أربع جثث تم انتشالها سابقا ودفنت بالخطأ في مقبرة مخصصة للمهاجرين، ما أثار غضب أهاليهم.
وإلى ذلك يسعى الأهالي عبر احتجاجاتهم للتشديد على كشف ملابسات فاجعة غرق السفينة، والتي خلفت قتلى كانوا باتجاه السواحل الأوروبية.
مخاطر قوارب الموت
وتعكس الحادث بحسب خبراء مخاطر الهجرة غير الشرعية أو قوارب الموت، باعتباره قضية تمس شباب الدول العربية وأسرهم على نحوٍ كبير، كما تؤكد الاحتجاجات على ضرورة محاسبة كل من تسبب في هذه الحادثة.
ووفقًا لتقارير يرجع السبب في لجوء الشباب للهجرة غير الشرعية بشكلٍ عام إلى البطالة، وعدم قدرة الحكومات على إيجاب عملٍ لأصحاب الدرجات العالية، ليندفعوا إلى أخذ قوارب الموت، ومواجهة مصيرٍ كارثي.
يأتي هذا فيما يتظاهر المئات من سكان جرجيس جنوبي شرقي تونس، بدعوة من الهيئة المحلية للحقيقة والعدالة، المُكلفة بمتابعة ملف الفاجعة ودعم الحراك الاجتماعي، فيما يؤكد الناشطون منذ الواقعة وحتى اليوم على أن الاعتصام سيبقى متواصلًا مع إمكانية النظر في إضرابٍ عام.
الأهالي في انتظار جثث أبنائهم
وفي هذا السياق، تتجمّع عائلات وأهالي المفقودين في ميناء جرجيس يومياً بانتظار الأخبار القادمة من البحر سواء من مراكب الصيد الخاصة التي هرعت لتمشيط البحر أو من قوارب الدولة الرسمية.
في حين يرابط آخرون أمام المشارح والمخابر في انتظار نتائج التحاليل الجينية للجثث التي يتم انتشالها يوميا، على أمل الحصول على معلومات جديدة واستعادة أبنائهم حتى وإن كانوا جثثا.