الشارع التونسي غاضب في عيد الثورة
- نددت الأحزاب التي خرجت للاحتجاج في الشوارع بالتضييقات الأمنية
- غابت عن شوارع العاصمة أية مظاهرة احتفالية خاصة
تشهد العاصمة التونسية، السبت، تحركات ومسيرات احتجاجية، ينظمها عدد من الأحزاب والمنظمات المعارضة لحكم الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ12 للثورة في تونس.
وخرجت مجموعة من الأحزاب المعارضة وعدد من المنظمات الوطنية، إلى الشارع، وفي مقدمتها جبهة الخلاص الوطني التي تتشكل من حركة النهضة وقوى وشخصيات حليفة لها، فضلا عن الحزب الدستوري الحر وأحزاب التكتل والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري والقطب، احتجاجا على سياسات الرئيس سعيد التي بدأت منذ 25 تموز/يوليو 2021 تاريخ بحل حكومة المشيشي وتجميد البرلمان وتعليق العمل بالدستور من قبل الرئيس قيس سعيد.
وانتشرت هذه المسيرات في عدد من الشوارع في العاصمة، على غرار شارع الحبيب بورقيبة وشارع محمد الخامس وبمحيط النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في العاصمة وذلك بعد رفض السلطات الترخيص لهذه المسيرات كلها في شارع الحبيب بورقيبة بحجة التدابير الأمنية.
وتشارك في هذه المسيرات منظمات وطنية على غرار الرابطة التونسية لحقوق الانسان، والهيئة الوطنية للمحامين ونقابة الصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي عبرت عن رفضها لمنظومة الحكم في ظل الأوضاع
المعيشية الصعبة التي يعاني منها التونسيون، والتي زاد تعميقها قانون المالية الجديد الذي أثقل عديد القطاعات بضرائب وأداءات جديدة إلى جانب ما اعتبرته هذه المنظمات التراجع المخيف لمكسب الحقوق والحريات في تونس.
ونددت الأحزاب والمنظمات التي خرجت للاحتجاج في الشوارع اليوم بالتضييقات الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية التونسية، التي نشرت تمركزات أمنية مكثفة بمختلف الشوارع والأحياء الرئيسية في العاصمة.
في ظل غياب احتفال رسمي بعيد الثورة بعد اعتماد تاريخ 17 ديسمبر، غابت عن شوارع العاصمة أية مظاهرة احتفالية خاصة مع تواجد أمني مكثف على طول شارع الحبيب بورقيبة وشارع باريس وشارع الحبيب ثامر والانهج المتفرعة عنها، وذلك استعدادا لتأمين عدد من الوقفات
والمسيرات التي أعلنت عنها أحزاب وتشكيلات سياسية معارضة متمسكة بتاريخ 14 جانفي كتاريخ للثورة ورافضة للمسار السياسي لرئيس الجمهورية