وليم نون شقيق جو نون أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت
أطلقت السلطات الأمنية اللبنانية، سراح الناشط في قضية انفجار مرفأ بيروت، وليم نون، بعد موجة غضب عارمة أعقبت اعتقاله الجمعة.
وليم، هو شقيق، جو نون، العنصر في فوج الإطفاء، أحد ضحايا الانفجار، والذي قضى خلال قيامه بواجبه في إخماد النيران التي اندلعت في المرفأ قبل الانفجار في 4 أغسطس 2020.
وفي كلمة مقتضبة بعد إطلاق سراحه، تداولتها وسائل إعلام محلية، قال وليم “نحن أبناء قضية 4 أغسطس وليس لدينا أمر شخصي ضد أي أحد”.
وأضاف “نريد فقط الحقيقة والعدالة”، متعهداً بمواصلة النضال من أجل استكمال التحقيق.
لحظة الافراج عن #وليم_نون : اللي صار غريب.. مضيت تعهد ما اتعرض لـ #قصر_العدل@rouba_fren pic.twitter.com/lNdrTWt53Q
— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) January 14, 2023
وفي حديث لقناة “الجديد” المحلية، كشف وليم نون أنه وليم أنه وقع على تعهد لعدم التعرض بشتائم للقضاة وعدم رمي قصر العدل بالحجارة” مشيرا إلى أنه لا ينوي فعل ذلك وما جرى كان بعد استفزاز.
وشارك وليم نون الذي يُعرف بانتقاداته الحادة لكل ما يعرقل التحقيق وتصدّر كافة التحركات الاحتجاجية لأهالي الضحايا.
وقال النائب ملحم خلف، النقيب السابق لمحامي بيروت بعدما أمضى ليلته داخل مقر أمن الدولة لوكالة فرانس برس “ميزان العدالة معطل ويستقوي على الضعيف” مضيفاً “ليتهم ينفّذون بالحماسة ذاتها كافة المذكرات الصادرة عن المحقق العدلي في جريمة المرفأ” وفق وكالة فرانس برس.
#وليام_نون حرًّا طليقًا بعد تراجع الدولة البوليسية أمام ضغط اللبنانيين فالوحدة والانصهار بين الناس والنواب كانت كفيلة بكسر إرادة القمع.
شعب حر لن يرضخ أبدا لمنطق الترهيب
مستمرون حتى محاسبة كل المسؤولين عن #تفجير_المرفأ أيًّا كانوا. pic.twitter.com/bhTCFULati— Waddah Sadek – وضاح الصادق (@WaddahSadek) January 14, 2023
والتحقيق معلّق منذ أكثر من عام في الانفجار الذي حدث وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.
وبعد نحو خمسة أشهر من تسلّمه الملف إثر تنّحي قاض سابق بسبب ضغوط سياسية، أعلن القاضي بيطار عزمه استجواب مسؤولين سياسيين بينهم رئيس حكومة سابق ونواب مدعى عليهم طلب من البرلمان رفع الحصانة عنهم. كما طلب منحه الإذن لملاحقة مسؤولين أمنيين بينهم مدير جهاز أمن الدولة طوني صليبا وادعى على مسؤولين عسكريين سابقين.
لكنه اصطدم بتدخلات سياسية حالت دون اتمام عمله، مع اعتراض قوى رئيسية أبرزها حزب الله، اللاعب السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، على عمله واتهامه بـ”تسييس” الملف، وصولاً إلى المطالبة بتنحيه.