الكهرباء في العراق .. هل يكمل السوداني ما بدأه السابقون
ملف الكهرباء في العراق يشغل بال العراقيين في كل شتاء وصيف، حيث ينقطع التيار الكهربائي عن المواطنين لساعات طويلة وفشل جميع رؤساء وزراء العراق السابقين بحل هذه المشكلة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن زيارته إلى ألمانيا تختلف عن الزيارات السابقة التي قام بها مسؤولون عراقيون إلى برلين.
وأشار إلى أن زيارته إلى ألمانيا «تأتي تأكيداً على قوة العلاقات السياسية والاقتصادية بين بغداد وبرلين»، موضحاً أن «(برنامج حكومته) يركز على تعزيز الحكم الرشيد واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في مكافحة الفساد».
من جهتها قالت شركة سيمنز للطاقة إنها تخطط لتوسيع تعاونها مع العراق في السنوات المقبلة، مع توقيع رئيسها التنفيذي اتفاقية مع الحكومة العراقية لتطوير شبكة الكهرباء في البلاد.
ووقع الرئيس التنفيذي للشركة كريستيان بروخ مذكرة تفاهم مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي لزيادة إنتاج الكهرباء المحلي، بحوالي 11 غيغاوات.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك، الذي شهد مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين توقيع مذكرة التفاهم في برلين: “في السنوات المقبلة، سيستثمر العراق بشكل كبير في البنية التحتية للطاقة وستلعب سيمنس للطاقة دورا رئيسيا في هذا التطوير”. وقالت الوزارة في بيان إن المشروعات المقررة تشمل إقامة وتطوير منشآت لتوليد الطاقة من المصادر التقليدية والمتجددة.
ويعاني العراق نقصا حادا في الطاقة الكهربائية ناهيك عن الشبكات المتهالكة ومحطات الطاقة المتوقفة عن العمل وأخرى متعطلة نتيجة لخلافات سياسية.
الفساد سيد الموقف
أكد رئيس الحكومة العراقي السابق، مصطفى الكاظمي في وقت سابق، أن بغداد أنفقت ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، لكنها عجزت عن إصلاح القطاع الذي يشهد هذه الأيام هجمات متكررة، وكشفاً عن ملفات فساد خطيرة.
وقال الكاظمي، إن «الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، فبعد أن عجزوا عن مواجهة القوات المسلحة، ها هم يستهدفون محطات وأبراج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل».
وأشار إلى أن «العراق أنفق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها».
المصلحة الإيرانية
وتعمل إيران وأذرعها في العراق على تعطيل العمل بملف الكهرباء منذ سنوات ليبقى العراق أسيرا لدى طهران التي تمده بالكهرباء في محاولة لتهربها من العقوبات الأمريكية.
وشهد العراق في السنوات الماضية تعمدا في تدمير البنية التحتية للكهرباء العراقية من خلال تدمير أبراج شبكات نقل الطاقة.
وتستخدم إيران ملف الكهرباء وسيلة ضغط على العراق فتهدد بين الحين والآخر بقطع الطاقة عن العراق إذا وجدته يسير في غير أهوائها وضد رغباتها.