الصومال.. أضرار بشرية ومادية بهجوم إرهابي تبنته جماعة الشباب
أعلنت الشرطة الصومالية مقتل ثمانية أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة تبنته جماعة الشباب في وسط الصومال حيث تشن السلطات حملة لاستعادة الأراضي التي يهيمن عليها الإرهابيون.
ووقع الهجوم في بلدة بولوبوردي في منطقة هيران حيث تقاتل القوات الحكومية والعشائر المحلية منذ مطلع تموز/يوليو، المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبد الله محمود إن رجلا فجر سيارة بالقرب من مبنى إداري. وأضاف أن “خمسة أشخاص قتلوا في مكان الانفجار وتوفي ثلاثة آخرون في وقت لاحق في المستشفى”.
وأشار إلى أن الإرهابي كان يريد تدمير الجسر الرئيسي في المدينة قبل أن يغير هدفه ليصبح منطقة مدنية.
وذكر شهود إن الانفجار ألحق أضرارا بمبان وبالمسجد الرئيسي في المدينة. وقال أحد هؤلاء الشهود محي الدين سوكورو “رأيت جثث خمسة اشخاص اثنان منهم من كبار السن كانوا يخرجون من المسجد”.
وتحدثت الشرطة عن انفجار سيارة مفخخة أخرى في جلالقسي وهي بلدة أخرى في هيران، لكن لم يقتل فيه سوى المهاجم.
كما قالت الشرطة إنه تم إحباط هجوم واعتقل مشتبه به أثناء محاولته الفرار من سيارة محملة بالمتفجرات.
أعلنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن الهجمات الثلاثة، في رسالة على خدمة الاتصالات التابعة لها.
وكانت حكومة حسن الشيخ محمود التي وعدت بشن “حرب شاملة” ضد هذه الجماعة، أرسلت قوات من الجيش، بما في ذلك قوات خاصة، في أيلول/سبتمبر لدعم قوات مسلحة معروفة باسم “ماكاويسلي”.
وسمحت ههذ الحملة التي تساندها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وضربات جوية أمريكية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد هم هيرشابيل حيث تقع مقاطعة هيران، وغالمودوغ.
لكن جماعة الشباب تواصل شن هجمات دامية انتقاما.
وقتل 19 شخصا في هجومين بسيارتين مفخختين في بلدة مهاس في هيران في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي 29 تشرين الأول/اكتوبر، انفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق في العاصمة مقديشو ما أسفر عن مقتل 121 شخصًا وجرح 333 آخرين، في أعنف هجوم منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.