هيئة تحرير الشام تزيد من معاناة السوريين باحتكارها للمحروقات
تحتكر هيئة تحرير الشام بيع المحروقات في مناطق سيطرتها أي في إدلب وريف حلب الغربي شمال غرب سوريا.
وأول مراحل الاحتكار كانت عن طريق إدخال المحروقات عبر شركة واحد تتدعي أنها مستقلة، وتدعى “وتد للبترول” وفي الحقيقة هي تابعة لها، وتتلقى كل الدعم الأمني وكافة التسهيلات للقيام بعملها.
وبعد كثرة الانتقادات خلال الآونة الأخيرة على عمل الشركة ورفع أسعار المحروقات واحتكار وافتعال العديد من الأزمات، أعلنت الهيئة عن ترخيص ست شركات خاصة وهي طيبة، والاتحاد والعالمية والسلام والرحمة والعربية وحلّ شركة وتد للبترول.
وحسب مصادر ميدانية فإن الشركات الست المذكورة جميعها تابعة للهيئة، وإن هذه الخطوة لصرف النظر عن الانتقادات وفتح سوق المنافسة وانهاء الاحتكار من قبل شركة واحدة كما تندعي الهيئة.
وتفرض تحرير الشام على معابرها – معبر دارة عزة الواصل بين الغزاوية بريف عفرين ودارة عزة غرب حلب ومعبر دير بلوط الذي يفصل جنديرس بريف عفرين و أطمة شمال إدلب- أتاوات تصل لـ 30 دولاراً على البرميل الواحد.
هذه الضريبة المرتفعة تقف وراء غلاء المحروقات في مناطق سيطرتها وتنعكس بشكل مباشر على المدنيين وعلى كل نواحي الحياة كون المحروقات تعد عصب الحياة في المنطقة، وبغلائها ترتفع أسعار كل السلع والخدمات.
أخبار الآن زارت سوق المحروقات في إعزاز شمال حلب الذي يوزع المحروقات على منطقة غصن الزيتون وإدلب واستطلعت أسعار المحروقات عبر التجار وكان هناك تباين بالأسعار حسب النوع والجودة.
حيث يباع البرميل الواحد في سوق إعزاز بين (85 -115) دولاراً حسب النوع والجودة، بينما يباع في إدلب أكثر بثلاثين دولاراً نتيجة فرض الإتاوات من قبل الهيئة.
وليست المحروقات الوحيدة التي تحتكرها تحرير الشام بل قطاعات أخرى كالكهرباء وغيرها وتديرها بشكل مباشر أو عن طريق أذرعها المدنية تحت مسميات مختلفة ويروج إعلامها على إنها شركات مستقلة لا تتبع لأي جهة.