توقف مدراس في اليمن بسبب ألغام الحوثي
- إصابة 107 من الطلبة جراء انفجار الألغام المموهة
أكد مشروع “مسام” السعودي الخاص بنزع الألغام في اليمن، إصابة 107 من الطلبة جراء انفجار الألغام المموهة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في مدارس عدة في محافظة تعز مما أدى شلل تام لعدد من المدارس وعزف عنها طلابها وكوادرها التعليمية وتدخل مسام في اعادتها مجدداً لسابق عهدها.
وأضاف عارف القحطاني، مشرف فرق “مسام”، بمناسبة اليوم العالمي والذي يتم الاحتفال به في الرابع والعشرين من ديسمبر من كل عام، للتعليم بالقول إن “كثرة زراعة الألغام بعشوائية فجة أثرت كثيراً في المدارس بمحافظة تعز، وأثرت بدورها في الطلاب والعملية التعليمية بأكملها، حيث توقفت العديد من هذه المدارس المنكوبة بعلب الموت عن أداء أعمالها، بالإضافة إلى نزوح الكادر التعليمي إلى محافظات أخرى”.
وأكد القحطاني أن ما يزيد على 107 طلاب وطالبات عانوا من إصابات متفرقة بسبب حوادث ملغومة مأساوية، حيث تعمدت الميليشيات الحوثية زراعة ألغام مموهة في المدارس محاكية لأقلام وألعاب الأطفال، ما تسبب في إصابة العديد منهم وحتى وفاتهم في أحيان كثيرة بسبب هذه الفخاخ الملغومة المهلكة.
وأوضح المشرف على فريق مشروع “مسام” أن الكثير من المدارس في المحافظة عانت انتشار الألغام فيها، مثل مدرسة الشعب عكاد في جبل حبشي، حيث أنجز الفريق 22 التابع للمشروع إنجازات إنسانية بعد أن اكتشف العديد من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف التي لم تنفجر بعد، وكذلك الأمر في مدرسة قطيبة ومدرسة الشهيد الزبيري في جبل حبشي، ومدرسة الثورة في الميعارف، ومدرسة عقبة بن نافع في صالة، ومدرسة إبراهيم بن عقيل في مديرية صبر الموادم، حيث زرعت في كل هذه الفضاءات التربوية الألغام بما في ذلك المدارس ومحيطها والطريق المؤدي لها.
وقال القحطاني إن هذه الألغام عاقت العملية التعليمية، ما دفع بعض أولياء الأمور إلى الإحجام عن إرسال أطفالهم إليها، مؤكداً أن مشروع “مسام” تعامل بمهنية عالية واستجابة كبيرة أمام هذا الوضع الإنساني الحرج، حيث قام بتأمين العديد من المدارس المزروعة بكثافة عالية بالألغام.