بعد 18 عامًا من الإغلاق.. المغرب يعيد فتح سفارته في بغداد
وصل وزير الخارجية المغربي إلى بغداد السبت لافتتاح سفارة بلاده في العراق بعد 18 عامًا من إغلاقها، في زيارة “تاريخية” إيذانًا ببدء مرحلة تعاون جديدة، لا سيما في المجال الاقتصادي.
أغلقت السفارة المغربية في بغداد أبوابها عام 2005 وانتقلت إلى عمان بسبب “تدهور الأوضاع الأمنية” في العراق، بحسب وزارة الخارجية المغربية.
وشهد العراق قرابة عقدين من الصراعات بعد غزو الولايات المتحدة الذي اطاح بنظام صدام حسين عام 2003.
تباحث السيد ناصر بوريطة، اليوم ببغداد، مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية العراق، السيد فؤاد حسين.
@Fuad_Hussein1 pic.twitter.com/7aGGGqccij— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) January 28, 2023
خلال استقباله في بغداد السبت أشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى أن افتتاح السفارة بعد 18 عامًا من الإغلاق “إشارة قوية” توضح “ثقة المغرب في العراق الجديد واستقراره والمسار الإيجابي” الذي سلكه.
كما أشاد وزير الخارجية المغربي، مثل نظيره العراقي من قبله، بـ”الزيارة التاريخية” وهي “الأولى لوزير خارجية (مغربي) منذ حوالي ربع قرن، وأول زيارة لمسؤول حكومي منذ عقدين على الأقل”.
أغلقت سفارة الرباط في بغداد أبوابها في خريف عام 2005 وتم نقل السفارة إلى عمان بعد أن اختطف فرع القاعدة العراقي اثنين من موظفيها في بغداد.
ويشهد العراق حاليًا تحسنًا أمنيا نسبيًا، بعد أن تعرضت العديد من البعثات الدبلوماسية إلى أعمال عنف من قبل التنظيمات المتطرفة التي ظهرت في البلاد.
ودعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي إلى إطلاق شراكة اقتصادية ودعا إلى “تسهيل” إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب، وخاصة رجال الأعمال في البداية.
وقال حسين إن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد “خطوة مهمة … لبناء وتطوير العلاقات والصداقة” بين البلدين و”مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد والمملكة المغربية”.
وأسف حسين إزاء العلاقات الاقتصادية “شبه المنعدمة”، وقال إنه يريد تشجيع “التعاون التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات”. وقال “تحدثنا عن خلق آلية لجمع رجال الأعمال و المستثمرين من الجانبين و تأسيس منتدى لرجال الأعمال من البلدين”.
كما عبر وزير الخارجية عن دعم بلاده لوحدة أراضي المملكة المغربية ولجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لمسألة الصحراء الغربية.