الوضع الاقتصادي يسيطر على معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54
- اضطرت دور النشر لمضاعفة الأسعار خلال هذه الدورة بسبب تضاعف سعر الورق
- وجد أكثر من 800 ناشر صعوبة في تغطية تكاليف المُشاركة في المعرض
تجتذب الكُتب المُغلفة بالبلاستيك ذات الألوان البراقة الزائرين في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 التي تقام وسط ظروفٍ اقتصادية صعبة.
وانطلق المعرض الذي استقطب نصف مليون زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وسط قفزات التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من 5 سنوات، والتدهور في سعر صرف العملة المحلية.
كم بلغت المبيعات؟
وفيما يرتبط بالمبيعات فكانت – بحسب خبراء – ضعيفة، كما وجد أكثر من 800 ناشر صعوبة في تغطية تكاليف المُشاركة في درة معارض الكتاب العربية.
كما اضطرت دور النشر لمضاعفة الأسعار خلال هذه الدورة بسبب تضاعف سعر الورق 4 مرات في العام 2022.
وقبل أن يبدأ الجنيه المصري رحلته نحو الهبوط القياسي، كان يمكن لزائر معرض الكتاب أن “يأتي ومعه 2000 جنيه (كانت تساوي حوالى 130 دولاراً، فيما باتت تقرب قيمتها من 66 دولاراً وفق سعر الصرف الحالي)، ويملأ حقيبة سفر بالكتب. لكن شراء الكتب بات صعبا”، بحسب ما يقول مؤسس دار الرسم بالكلمات محمد المصري.
من ناحيته قال وائل الملا مسؤول في دار نشر مصر العربية: “الكتاب يُصنف في نهاية المطاف من منتجات الرفاهية، فاهتمام القارئ في ظل الأزمة الحالية وارتفاع الأسعار موجه إلى الأساسيات، والكتاب بات في مرتبة متأخرة في الأولويات”.
وفيما يتحدث المصريون طوال الوقت وفي كل مكان عن اضطرارهم لتقليص استهلاكهم، كانت الكتب من أولى ضحايا خفض النفقات الأسرية.
وتتواصل فعاليات المعرض حتى السادس من فبراير الجاري، حيث سيشهد الختام الإعلان عن الدولة ضيف شرف الدورة القادمة.