الحلزون محل المواد الكيماوية لعلاج تجاعيد البشرة في سوريا
- الحلزون الأبيض يفرز مادة لزجة تساعد على تغذية الجلد
- الجلسة تبلغ مدتها 30 دقيقة تتكلف 300 ألف ليرة (نحو 67 دولارًا أمريكيًا)
داخل أحد مراكز التجميل في سوريا، يستخدم محمد حفار وشقيقته ريهام الحلزون كأسلوبٍ جديد لعلاج تجاعيد البشرة بالاعتماد على المواد الطبيعية، إذ استوحى الشقيقان الفكرة من بلدان مجاورة، حيث يبحث الناس عن مواد التجميل الطبيعية والعضوية.
وبدأ محمد وشقيقته مشروعهما في العام 2022، حيث لجأوا إلى استيراد بيض الحلزون الأبيض ووضعه في بيئة رطبة.
والآن أصبح يملك وهو وشقيقته المُتخصصة في العناية بالبشرة، 1500 حلزون يقرضونها لمراكز التجميل، حيث يقوم المتخصصون بإجراء جلسات العناية بالبشرة باستخدامها.
وفي هذا الصدد، قال محمد: “الحلزون وضعه خاص وعم يطلبوا منا نبيع الحلزون بس ما بيقدروا يربوه”.
وأضاف: “الحلزون له نظام غذائي حتى نأخذ منه الإنزيمات”.
كما أشار: “نرغب في إلغاء كل ما له علاقة بالمواد الكيماوية والحقن، هي فعالة بس ما نفس فعالية الحلزون، وفي الدول الخارجية في مراكز خاصة بهاي القصة”.
وبالرغم من أن الجلسة التي تبلغ مدتها 30 دقيقة تتكلف 300 ألف ليرة (حوالي 67 دولارًا أمريكيًا)، والتي تعتبر تكلفة باهظة بالنسبة للكثيرين في بلد يواجه أزمة اقتصادية، يقول الحفار إن الزبائن يزدادون كل يوم.
كيف يعمل الحلزون؟
ويُعتقد بأن الحلزون الأبيض يفرز مادة لزجة تساعد على تغذية الجلد. ومع ذلك، يقول الأطباء وأطباء الأمراض الجلدية إنه لا يوجد بحث علمي مهم يثبت فائدة معينة للجلد.
من جهتها قالت ريهام حفار أخصائية العناية بالبشرة والتجميل: “تقنية كتير جديدة عنا بسوريا والإقبال عليها كتير حلو لأن العالم حابة ترجع للطبيعي”.
من ناحيتها قالت السورية مارو وهي تتلقى جلسات بالحلزون: “أنا مجربتها برا وكتير استفدت عليها صارت بشرتي أنعم والمسامات صغرت وكتير انبسطت إنها صارت عنا وأكيد بدي أعملها أكتر”.
وتتبع البعض استخدام مادة الحلزون اللزجة وصولًا إلى اليونان القديمة، حيث كان الناس يسحقون الحيوان ويستخدمونه علاجًا للأمراض الجلدية.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت المنتجات التي تحتوي على مادة الحلزون اللزجة ذات شعبية متزايدة في بلدان مثل فرنسا وتايلاند وتشيلي وإيطاليا.