مرتجى لطيف
النساء في العراق بين أزمات العنف والقتل
الحادثة الأخيرة في العراق بحق الشابة طيبة العلي، التي قتلت على يد والدها قبل ايام بحجة غسيل العار.
طيبة العلي شابة تسكن محافظة الديوانية وسط العراق، بعد ان تعرضت للتحرش من قبل أخيها، لذلك اضطرت إلى ترك منزلها والهروب إلى تركياز
بعد تدخل وزارة الداخلية العراقية الشرطة المجتمعية والاتفاق على عودة طيبة إلى ذويها عادت طيبة إلى أهلها دون علم وزارة الداخلية العراقية وقام والدها بقتلها خنقآ وتسليم نفسه إلى الشرطة.
اليوم الأحد قام عدد من النساء العراقيات بتنظيم وقفة احتجاجية قرب مجلس القضاء الأعلى بالعاصمة بغداد تنديدًا بالعنف الذي تتعرض له النساء في العراق على يد ذويهم وأزواجهم.
شابات عراقيات نظمن هذه الوقفة ليطالبن بإقرار قانون يحمي المرأة العراقية من العنف والتحرش والاضطهاد الذي تعيشه في العراق وإلغاء المادة 409.
حيث تنص هذه المادة المادة (409) من قانون العقوبات العراقي والتي تتحدث عن القتل تحت مسمى جرائم الشرف “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن الثلاث سنوات من فاجأ زوجته أو أحد محارمه في حالة تلبسها بالزنا أو وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلها في الحال أو قتل أحدهما أو اعتدى عليهما أو على أحدهما اعتداء أفضى إلى الموت أو إلى عاهة جسيمة”
وانتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة قتل الفتيات بداعي “غسل العار” في العديد من المحافظات العراقية، فيما تمنح القوانين عقوبات مخففة لمرتكبي الجريمة في “مخالفة” للشريعة الإسلامية، ما “يشجّع” على انتشارها في البلاد.
مصدر قانوني كشف “لأخبار الآن” من الحوادث التي تحصل تحت ذريعة غسيل العار إن “أحد الأباء قام بقتل ابنته التي تبلغ من العمر 19 سنة في العاصمة بغداد، بعد أن اكتشف لديها علاقة مع ابن خالها” موضحا أن “الأب قتل ابنته بواسطة سلاح نوع مسدس بذريعة غسل العار، وهرب الأب إلى جهة مجهولة”
وتحدثت الشابة حنين التميمي إلى أخبار الآن: “اليوم جئنا أمام مجلس القضاء الأعلى للمطالبة بإلغاء المادة 409 ونطالب بإقرار قوانين تحمي المرأة العراقية من المضايقات والتحرش والعنف الأسري والقتل المتعمد بحجة غسل العار يجب على المجتمع أن يعامل المرأة بأنها نصف المجتمع وليس معاملتها كخادمة أو جارية عند الرجل”
حوادث قتل النساء في العراق بدأت تزداد يومًا بعد الآخر خصوصًا في جنوب العراق مقارنة بالعاصمة بغداد.