للعام الثالث.. مخيمات اللاجئين في عفرين تتضرر بفعل الشتاء
- أدت مواد التدفئة المستخدمة في المخيمات إلى تسمم عائلة
- الدفاع المدني نشر تحذيرات بسبب انقطاع الطرقات الجبلية الواصلة بين المخيمات
بسبب أحوال الطقس السئ والعواصف الثلجية، تضررت أكثر من 30 خيمة للنازحين في مخيمات منطقة عفرين شمال غرب سوريا، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي أعقابِ ذلك، أعلنت فرق الدفاع المدني عن تضرر 8 خيام بشكل كلي و12 خيمة بشكل جزئي في مخيمي الملعب والنص في ناحية شمال غرب عفرين، فضلاً عن تضرر عدد من الخيام في المخيمات الأخرى.
وعلى إثر ذلك بقيت عدة عوائل بلا مأوى بسبب سقوط خيامهم بالكامل وعدم وجود بديل عنها في الوقت الحاضر.
كما سجلت العاصفة المطرية الأخيرة تضرر أكثر من 50 خيمة في مخيمات ريف إدلب الشمالي، فيما تفاوتت الأضرار بنسب مختلفة بين التضرر الكامل في أمتعة السكان، وجرفها خارج الخيام وسقوط عدة خيام أخرى.
أزمة متواصلة دون حل
وللعام الثالث على التوالي تعاني مخيمات النازحين من أضرارٍ بالغة جراء فصل الشتاء دون إيجاد حلول نهائية تضمن لهم العيش الكريم ولأطفالهم.
كما أدت مواد التدفئة المستخدمة في المخيمات إلى تسمم عائلة مؤلفة من 8 أشخاص هم الأب والأم وأطفالهم بفعل الغازات المتسربة من مادة الفحم الحجري التي يستعملها النازحين في التدفئة.
كما تؤدي إلى حرائق مختلفة في الخيام كونها تتفاعل مع الحرائق وتؤدي إلى تخريبها بالكامل مع ممتلكات الأهالي، وكان آخرها في مخيم يازيباغ عند معبر باب السلامة حيث أحترقت خيمة بالكامل بفعل المدفأة دون تسجيل خسائر بشرية فيها.
تعذر وصول المساعدات
ونشر الدفاع المدني تحذيرات بسبب انقطاع الطرقات الجبلية الواصلة بين المخيمات والقرى المجاورة وتسبب بتعذر وصول المساعدة للسكان لإخراجهم إلى داخل القرى، ريثما تنتهي العاصفة وإصلاح الأضرار قبل العمل لعدة ساعات على فتح الطرقات معهم ومساعدة المتضررين بقدر الإمكانيات الموجودة.
وبدورهم عبر منسقو استجابة سوريا عن مخاوفهم من تسجيل حالات وفيات داخل المخيمات وخاصةً فئة الأطفال منهم نتيجة انخفاض درجات الحرارة إضافة إلى حدوث حالات حرائق جديدة داخل المخيمات.
كما أعلنوا عن إرسالهم لعشرات التحذيرات ومئات المناشدات للسلطات المحلية والمنظمات العاملة في شمال سوريا لتقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات دون أن تلقى أي استجابة فعلية منهم حتى الآن.
كما حذروا من ازدياد الأوضاع الإنسانية السيئة لدى النازحين بالتزامن مع استمرار العواصف الجوية لساعات أخرى في المنطقة.
ووجهو دعوة لجميع المنظمات الإنسانية إلى توفير الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات بشكل عاجل وخاصةً مواد التدفئة، وإصلاح الأضرار داخلها والعمل على عزل الخيام بشكل عاجل لمنع زيادة الأضرار.
معاناة لـ 4 سنوات
من ناحيته قال النازح من ريف معرة النعمان الشرقي بريف إدلب محمد عباس: “صار النا نازحين لهون 4 سنوات في هذا الجبل وكانت الأمور في الصيف جيدة، لكن بالشتاء أمورنا صعبة هون بهالجبل ومافي محل نسكن فيه غير هون”.
وفيما يتعلق بوضع المُخيمات قال رائد عباس النازح أيضًا من ريف إدلب: “والله وضع المخيم بالنسبة للعاصفة وضع سئ لأقصى درجة، الأوضاع صعبة من كلِ الجهات، ولا توجد مساعدات.. وباتت الطرقات متقطعة بفعل العواصف الثلجية التي جعلت السكان والنازحين بحاجة إلى مساعدات وبطانيات”.
من ناحيتها قالت الحاجة أم خالد النازحة أيضًا من ريف إدلب: “صار بليل برد وثلج ما في حطب نتدفا ولا في شي نتدفا صار معنا هيك بليل وهالولاد يبكو ويصيحو برد وبدنا ناكل وبدنا نشرب صارلنا تقريباً شي 4 سنوات بهاد مخيم”.