انتشار صورة طفل سوري وهو يبكي فوق أنقاض منزله
فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لطفلٍ سوريّ يبكي أهلَه فوق ركام منزله.
ويظهر في الصورة طفلٌ يضع رأسه بين كفّيه وهو جالسٌ فوق ركام. وجاء في التعليق المرافق: ”صورة تقطع القلب لطفل سوري بعد وفاة والديه تحت الأنقاض في الزلزال“.
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 على مقياس ريختر، إضافة الى الهزات الارتدادية المتعددة التي تلته، عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في تركيا وسوريا، بحسب أحدث تقارير رسمية صدرت الثلاثاء، في وقت يواصل عناصر الإنقاذ عمليات انتشال الجثث والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
ما حقيقة هذه الصورة؟
إلا أنّ الصورة لا علاقة لها بما يحصل في سوريا. فقد أرشد البحث إليها منشورة في مواقع خاصة بتخزين الصور قبل سنوات، ما ينفي صلتها بالزلزال الأخير.
ويمكن العثور على صورة الطفل المتداولة من زاوية أخرى في موقع ”شاترستوك“ مع توضيح بأنّها تعبيريّة.
وتتضمّن المواقع الخاصّة بتخزين الصور مثل ”شاترستوك“ قسمًا للقطات التعبيريّة عن حالات معيّنة كالغضب أو الفرح أو صور أشخاصٍ يمارسون مهنًا معينة كالطبّ أو التعليم، وتكون هذه الصور تمثيليّة.