الخوذ البيضاء تنقذ حياة أكثر من 100 ألف شخص بـ 5 سنوات
- تُعد الخوذ البيضاء منظمة من مجموعة من المتطوعين ظهرت في العام 2013
- يلتزم المتطوعون بالخوذ البيضاء بمبادئ الإنسانية وعدم التحيز التي ينص عليها القانون الإنساني الدولي
- متطوعو الخوذ البيضاء تم ترشيحهم 3 مرات لجائزة نوبل للسلام
في الوقت الذي يتعثّر وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أعقابِ الزلزال المُدمر الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخصٍ حتى الآن، تعمل حاليًا فرق الخوذ البيضاء بكامل طاقاتها لإنقاذ كل ما يُمكن إنقاذه من المُتضررين في مهمة شاقة تحديدًا بعد انهيار عدة مستشفياتٍ جراء الهزات الأرضية.
وتواصل الخوذ البيضاء والمعروفة باسم الدفاع المدني السوري، عملها دون النظر لأي اعتباراتٍ سياسية أو دينية أو عرقية، في ظل قيام امتناع بعض المنظمات والجهات من القيام بعملها الإنساني لأسباب تتعلق بالسياسة.
دور الخوذ البيضاء بأزمة الزلزال
ويعمل 3 آلاف من متطوعي الخوذ البيضاء على الأرض للبحث عن ناجين وانتشال ضحايا زلزال سوريا المُدمر من تحت أنقاض المباني المُنهارة.
إذ ظل فريق الدفاع المدني السوري يسابق الزمن من حدوث الزلزال، من أجل إنقاذ المتضررين من هذه الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 27 ألف، فيما لا تزال الأعداد قابلة للزيادة.
وتعرّف العالم عليهم بعدما تصدّرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن أشخاص عالقين تحت ركام الأبنية أو يحملون أطفالًا تغطيهم الدماء إلى المشافي خلال المعارك والهجمات العسكرية التي طالت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
الدفاع المدني السوري ينقذ طفلاً من تحت الأنقاض في #عزمارين بالقرب من #إدلب @SyriaCivilDefe#سوريا #الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا #أخبار_الآن pic.twitter.com/O6bopIU6QA
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 11, 2023
من هم أصحاب الخوذ البيضاء؟
وتشكلت الخوذ البيضاء وهي منظمة من مجموعة من المتطوعين ظهرت في العام 2013 للمساعدة في ظل انعدام الخدمات العامة، وسط اندلاع النزاعات وتساقط القنابل على الأحياء المدنية.
ويهرع هؤلاء عادة مع المُخاطرة بأرواحهم لتقديم المساعدة لكل من يحتاجها، دون النظر لأي اعتبارات دينية أو سياسية.
وإلى ذلك أنقّذ متطوعو الخوذ البيضاء حياة أكثر من مئة ألف شخص خلال الأعوام الـ 5 الماضية.
من أين يأتون؟
يأتي المتطوعون من مختلف مناحي الحياة، فمنهم الخياطون والخبازون والمهندسون والصيادلة والحرفيون والطلاب وغيرها الكثير من المهن قبيل انضمامهم إلى الخوذ البيضاء، ودفع العديد منهم الثمن الأكبر لأدائهم لعملهم، فقد استشهد أكثر من 252 متطوع أثناء إنقاذهم للآخرين.
ويلتزم المتطوعون بمبادئ الإنسانية والتضامن وعدم التحيز التي ينص عليها القانون الإنساني الدولي.
ويدفع هذا الالتزام إلى الاستجابة لإنقاذ حياة البشر، ليكون هناك أمل بالنجاة لجميع السوريين.
وبسبب عملهم الملهم حاز متطوعو الخوذ البيضاء على التقدير في أعلى المحافل الدولية وتم ترشيحهم ثلاث مرات لجائزة نوبل للسلام.
ومن المفترض أن القانون الإنساني الدولي يحمي متطوعي الخوذ البيضاء كونهم عمالاً في المجال الإنسان،. على الرغم أن عملهم يقتصر على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري فقد قام المتطوعون بإنقاذ أشخاص من جميع أطراف النزاع بمن فيهم مقاتلين في صفوف النظام.
وبعدما اكتسبت الخوذ البيضاء خبرة خلال سنوات الحرب الطويلة، فإن المنظمة تقود جهود الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، وتشارك في عمليات الإنقاذ بلا كلل منذ الزلزال الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا المجاورة.