محكمة تابعة للحوثي تؤيد حكمًا ابتدائيًا بحق الفنانة انتصار الحمادي ورفيقتها
أيدت محكمة الاستئناف التابعة لميليشيات الحوثي في صنعاء حكمًا ابتدائيا بقضية الفنانة، وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، التي تقضي بالسجن المركزي منذ عامين عقوبة جائرة بموجب محاكمة تصفها المنظمات الدولية بالصورية.
وكانت محكمة ابتدائية خاضعة للحوثيين، قضت في نوفمبر العام الماضي بحبس الفنانة انتصار الحمادي واحدى رفيقاتها خمس سنوات، كما قضت بحبس أخرى ثلاث سنوات من تاريخ القبض عليهن في فبراير من العام نفسه.
ووفق منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة غرب أمانة العاصمة، أدينت ثلاث من زميلات الحمادي، “بجريمة الزنا المنسوبة إليهن في قرار الاتهام”.
كما نص الحكم بإدانة الفنانة انتصار الحمادي، “بجريمة تعاطي المخدرات، وممارسة الفجور والدعارة”، وهي التهمة الفضفاضة التي اشتركت فيها مع زميلاتها الثلاث المشمولات بعقوبة “الزنا”.
واعتبرت المحكمة التابعة لميليشيا الحوثي القضية بوصفها “من الجرائم الدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ، إلى جانب أنها تأتي في سياق الحرب الناعمة على اليمن”، وفق وسائل الاعلام الرسمية في صنعاء.
وكان الحكم متوقعا فيما يبدو ردا على الزخم المحلي والدولي الواسع بشأن القضية، غير أن نشر أسماء المحكومات في وسائل الاعلام وفق مراقبين، ضاعف العقوبة، بقصد تدمير الفتيات الأربع معنويا وعزلهن مجتمعيا إلى الابد.
والتزمت كافة وسائل الاعلام المستقلة محليا ودوليا بعدم نشر أسماء الفتيات الثلاث من رفيقات الحمادي بناء على أخلاقيات المهنة، والعواقب المدمرة للإجراء، التي تفوق في انتقاميتها حدود الحكم الصادر بحقهن، وفق محامين.
واعتقلت الشابة اليمنية البالغة من العمر 20 عاما، بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير، في 20 شباط/فبراير العام الماضي.
وتعمل الحمادي، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.