الاعتقالات في تونس متواصلة لليوم الثاني على التوالي
اعتقلت الشرطة التونسية الأحد، قاضيين سابقين بارزين، في ثاني يوم من موجة اعتقالات شملت سياسيين ورجل أعمال ذا نفوذ قوي.
حيث قال المحامي أنور أولاد علي إن الشرطة ألقت القبض على القاضي بشير العكرمي والطيب راشد، وهما قاضيان أقالهما الرئيس قيس سعيد العام الماضي ضمن عشرات القضاة الآخرين.
واعتقلت الشرطة، السبت، سياسيين ورجل أعمال بارزاً ذا صلة بالسياسة، في قضية تستند إلى الاشتباه في وجود مؤامرة على أمن الدولة.
شملت اعتقالات السبت، خيام التركي، وهو وزير مالية سابق، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي السابق في حزب النهضة الإخواني، ورجل الأعمال صاحب النفوذ كمال لطيف والذي تربطه علاقات وثيقة بحكومات متعاقبة منذ ثورة 2011، كما تم اعتقال متقاعد من الجيش التونسي ومتقاعد من السلك الدبلوماسي ومدير عام سابق للأمن الوطني.
وقالت إذاعة موزاييك المحلية، إن اعتقال القاضي السابق المثير للجدل، بشير العكرمي، مرتبط بملف اغتيال السياسي شكري بلعيد قبل عقد من الزمن، وذكرت أن اعتقال الطيب راشد يأتي للاشتباه في قضية فساد مالي.
المعتقلون يواجهون تهمة التآمر على أمن الدولة، وتشكيل وفاق من أجل تغيير هيئة الدولة، وهو ما يعني تفعيل قانون مكافحة الإرهاب الذي ويمكن السلطات التونسية من الإيقاف التحفظي للمتهمين لمدة خمسة أيام.
ونبّه المحامي عبد الستار المسعودي إلى أنها مدة كافية ستشتغل فيها أجهزة الدولة ليلًا نهارًا وعلى قدم وساق؛ لتكييف القضية وجمع المعلومات والأدلة، وأخذ التعليمات من النيابة العامة، على حد قوله.
من ناحيتها أعلنت المحامية التونسية وفاء الشاذلي أن إيقافات جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا وهو ما يعني أن الملف قد يتسع ليشمل أسماء أخرى، متسائلة إن كان إيقاف رجل الأعمال كمال لطيف سيفتح الباب أمام إيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على حد قولها.