المستشفيات السورية.. بعضها آيل للسقوط والآخر يكتظ بآلاف من مصابي الزلزال
مع استمرار نقّل ورصد تداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا منذ أسبوع، نواصل استعراض الأضرار التي لحقت بآلاف المباني، ومنها مستشفيات أصبحت خارج الخدمة وآيلة للسقوط جراء زلزال سوريا، وفي مقدمتها مشفى الأمومة المجاني في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي الذي يخدم نصف مليون شخص في شمال غرب سوريا.
ويُعد مشفى الأمومة المجاني، من المشافي الخارجة عن الخدمة والذي يُتوقع سقوطه بأي لحظة جراء الزلزال المُدمر الذي ضرب سوريا بقوة 7.8، وأوقع قتلى بلغت أعدادهم في اليوم السابع بعد حدوث الزلزال أكثر من 35 ألف شخص.
وأظهّرت الصور الخاصة بـ “أخبار الآن” مدى التضرر الجسيم الذي تعرض له مبنى المشفى، في ظلِ حدوث أزمة كارثية مع اكتظاظ باقي المستشفيات بالمصابين وسط قلة المُعدات والمواد الطبية وانخفاض الدعم الدولي خلال الأيام الماضية.
وكان زلزال سوريا قد زاد من قلق الشعب والسكان من انهيار منازلهم المتصدعة على رؤوسهم وتحديدًا عين العرب كوباني، حيث تعرّضت لأضرار بسبب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، وهو ما تسبب بتضرر عدد كبير من الأبنية وأصبحت آيلة للسقوط وهي خطر يهدد أصحابها إذا ما أرادوا العودة إليها مرة أخرى.
وتبقى مآسي السوريين هي الأكثر حزنا بسبب فصول الحروب والكوارث التي مروا بها منذ أكثر من 11 عام، من دون أن يلتفت لهم المجتمع الدولي أو يقدم لهم المساعدة المطلوبة مثل باقي المتضررين.
وناشدت الخارجية السورية المجتمع الدولي بمد يد العون لها لدعمها بعد الزلزال المُدمر الذي ضرب البلاد، فيما تتوقع الأمم المتحدة تشريد نحو 5.3 مليون شخص في الجانب السوري بسبب تداعيات الزلزال.
وكان المستشفى قد طالتها التصدعات في كافة الغرف والطوابق ما أخرجه من الخدمة تمامًا، كما تُظهر الصور تضرر الأسّرة والأجهزة والمعدات الطبية، جراء الهزة الارتدادية التي ضربت هذه المنطقة في الـ 6 من فبراير الجاري.
يأتي هذا فيما ناشدت سوريا المجتمع الدولي بمدِ يدِ العون لها لدعمها بعد الزلزال المُدمر الذي ضرب البلاد، وقد يدفع – بحسب الأمم المُتحدة – إلى تشريد 5.3 ملايين شخصٍ في الجانبِ السوري. بيسلبيليلأ
وفي الوقت الذي لا يزال الآلاف من أبناء الشمال السوري يصارعون من أجل حياتهم تحت الأنقاض، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، بدأ أهالي قرية التلول في منطقة حارم بمحافظة إدلب في النزوح، بعد تدفق مياه نهر العاصي بسبب تصدعات في سد التلول.
وتسبب الزلزال في وقوع تصدعات في سد التلول، مما أدى إلى تدفق المياه إلى قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي إدلب.