كوباني إحدى المدن المتضررة من زلزال تركيا وسوريا
تعرضت مدينة عين العرب “كوباني” السورية لأضرار بسبب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، وهو ما تسبب بتضرر عدد كبير من الأبنية وأصبحت آيلة للسقوط وهي خطر يهدد أصحابها إذا ما أرادوا العودة إليها مرة أخرى.
وفي أحد الأزقة في حي الجمارك الملاصق للحدود التركية السورية يقع منزل شكري أحمد، الذي بقي مستندا على بعض الدعامات الخشبية والحديدية خوفا من سقوط السقف.
يقول شكري: إنهم ثلاث عائلات يسكنون في نفس البناء، وتتكون هذه العائلات من عشرين شخصًا، تعرضوا للخطر بسبب تصدع منزلهم وسقوط جدار منزل جيرانهم، أيضا ما سبب حالة للذعر لهم، ويضيف شكري إنهم جميعا بخير، هناك جروح بسيطة، ولكن نجوا من الكارثة وهم الآن يفترشون الشوارع نهارا وينامون في السيارات ليلًا خوفا من وقوع أي هزة آخرى تودي بحياتهم وتسقط منزلهم بشكل كامل”.
وشكل مجموعة مهندسين مختصين بالعمارة لجنة تحت إشرف بلدية المدينة لفحص المنازل، وتقييم الوضع وهدم المتهالك حفاظا على سلامة الأهالي.
وقال المهندس المعماري زياد عطو، إن لجنتهم بدأت منذ ثلاثة أيام ووجدوا أبنية تهدمت نتيجة الزلزال واستوت بالأرض وأبنية آخرى خطرة غير آمنة يجب إزالتها.
وأضاف لدينا حاليا ثلاثة أبنية يحب إزالتها لأنها غير آمنة وهناك تصدعات في الهيكل في باقي المباني، وهي بسيطة لاتذكر وأغلب الأضرار في الواجهات الخارجية وفي القواطع الداخلية منها يستوجب إزالتها ومنها يجب ترميمها وإصلاحها.
ليلى إمراة أرملة فقدت زوجها بسبب داعش وتعيش وحيدة على الحدود السورية التركية مع ابنها الوحيد وتخشى النوم في منزلها بسبب الهزات المتكررة ومنزلها المتصدع بشكل كبير.
تتحدث ليلى عن وضعها قائلة: “وقت حصول الزلزال هربنا للخارج وسقط علينا سقف المنزل وسقف جيرانا وأنا تعرضت للكثير من الضربات سابقا حيث توفي زوجي بسبب تفجير لداعش وخسرت ابني وخفت على من تبقى لذلك خرجنا للشوارع ولا نستطيع الذهاب للمنزل، ونعيش الآن حالة سيئة ونبقى نهارا في الشوارع وليلا ننام في الخيم”.
وتبقى مآسي السوريين هي الأكثر حزنا بسبب فصول الحروب والكوارث التي مروا بها منذ اكثر من 11 عام والى دون ان يلتفت لهم المجتمع الدولي او يقدم لهم المساعدة المطلوبة مثل باقي المتضررين.