الأمن التونسي يعتقل قياديًا في حزب النهضة
اعتقلت الأجهزة الأمنية التونسية، الإثنين، القيادي في حزب النهضة نور الدين البحيري والمدير العام للمحطة الإذاعية الخاصة ”موزييك إف ام“ نور الدين بوطار، على ما أعلن الحزب والإذاعة.
وأكد المتحدث باسم ”النهضة“ سامي الطريقي لوكالة ”فرانس برس“ أنه ”تم توقيف البحيري بعد مداهمة منزله من قبل قوات أمنية“ دون ذكر أسباب الاعتقال الذي جرى في منزله بضواحي العاصمة تونس.
اعتقال مدير محطة إذاعية خاصة
بدورها أعلنت محطة ”موزييك إف ام“ الإذاعية على موقعها أن فرقة أمنية قامت مساء الإثنين ”بتفتيش منزل مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار وإيقافه، دون الإفصاح لعائلته عن سبب الإيقاف“.
والسبت، اعتقلت الأجهزة الأمنية رجل الأعمال كمال اللطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية والذي بقي لفترة طويلة مقربًا جدًا من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، إضافة الى ناشطَين سياسيَّين وقاضيين معزولين.
وسبق أن تم توقيف البحيري (64 عامًا) في العام 2022 في إطار تحقيقات في قضية تتعلق ”بشبهات إرهابية“ ليطلق سراحه القضاء لاحقًا.
ومنذ استأثر الرئيس التونسي قيس سعيّد بالسلطات الثلاث في تموز/يوليو 2021، واجه العديد من السياسيين إجراءات قانونية استنكرتها المعارضة ووصفتها بأنها تصفية حسابات سياسية.
وتتّهم المعارضة سعيّد بإقامة نظام استبدادي يقمع الحريات ويهدد الديموقراطية في تونس حيث أطاحت الثورة الأولى لما سمي “الربيع العربي” ديكتاتورية زين العابدين بن علي عام 2011.
وفي خضم موجة اعتقالات شملت سياسيين ورجل أعمال صاحب نفوذ في البلاد، اعتقلت الشرطة التونسية الأحد قاضيين سابقين بارزين، هما بشير العكرمي والطيب راشد، وقد أقالهما الرئيس قيس سعيّد العام الماضي ضمن عشرات القضاة الآخرين.
ويذكر أن الشرطة التونسية اعتقلت السبت سياسيين ورجل أعمال بارزًا ذا صلة بالسياسة، في قضية تستند إلى ”الاشتباه في وجود مؤامرة على أمن الدولة“.