صور متداولة لتنفيذ حكم إعدام قاتل نيرة أشرف في مصر
بعد تأييد القضاء المصري قبل أيّام حكم الإعدام على الشاب محمد عادل الذي قتل زميلته في الجامعة نيرة أشرف قبل أشهر، في جريمة سبّبت صدمة واسعة في مصر، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يدّعي تنفيذ الحكم مرفقًا بصور تُظهر الطالب المحكوم بزيّ أحمر أو صورة لرجل يتدّلى من حبل مشنقة.
وجاء في المنشورات المتداولة على نطاق واسع على مواقع التواصل ولا سيما في مصر ”رسميًا: تم إعدام محمد عادل فجر اليوم“.
وذهبت مواقع إخبارية لنشر هذا العنوان المثير المضلّل لجذب المشاهدات، لتعود وتذكر في متن الخبر أنه غير صحيح، وهو ما لم ينتبه له كثير من متابعي هذه الصفحات فاستقرّ في ذهنهم أن حكم الإعدام نُفّذ فعلاً، بحسب ما يظهر من تعليقاتهم.
وحصدت هذه المنشورات مئات المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات، في ظلّ اهتمام واسع بهذه القضية التي أثارت جدلاً وغضبًا بين المصريين.
ففي أواخر يونيو الماضي، أقدم محمد عادل على نحر زميلته نيرة أشرف في الشارع أمام جامعة المنصورة في دلتا النيل شمال القاهرة، بسبب رفضها الارتباط به. وبعد أيام قليلة صدر الحكم بإعدامه.
ويأتي ظهور هذه المنشورات عن تنفيذ حكم الإعدام بعد أيام على تأييد محكمة النقض المصرية في التاسع من فبراير الجاري حكم الإعدام الصادر في يوليو الماضي.
ما حقيقة الصور المتداولة؟
لكن الخبر غير صحيح وحُكم الإعدام لم يُنفّد حتى تاريخ صدور هذا التقرير في الرابع عشر من فبراير 2023. أما الصور المرفقة فهي مركّبة أو مستخدمة خارج سياقها.
وقال أحمد حمد محامي محمد عادل لوكالة ”فرانس برس“: ”لم يُنفّذ حكم الإعدام حتى الآن“. وما زال الحكم بالإعدام يحتاج لتصديق رئيس الجمهورية قبل أن يصبح نافذًا، وفقًا للمحامي.
وأرفقت بعض المنشورات بصورة تُظهر محمد عادل بزيّ أحمر وهو يعتلي سلّمًا ويحيط به رجال أمن، وقيل إن هذه الصورة التُقطت أثناء إعدامه. لكن هذه الصورة مركّبة تركيبًا واضحًا والأصليّة منها مقتطعة من فيلم مصريّ صدر عام 2014 بعنوان ”وشّ سجون“.