طفلة سورية الناجية الوحيدة في عائلتها من تحت أنقاض زلزال سوريا
أفادت الأمم المتحدة بأن تقديراتها تشير إلى أن أكثر من 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال المدمر والهزات الارتدادية التي أعقبته في تركيا وسوريا.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، إن عدد الأطفال في الولايات التركية العشر التي ضربها الزلزال يبلغ 4.5 ملايين طفل، وإن عدد الأطفال الذين تأثروا بالكارثة في سورية يبلغ 2.5 مليون.
روايات وأحداث مؤلمة عاشها أطفال سوريا، أخبار الآن نقلت قصصهم، إذ تحدثت الطفلة مرام القاسم عن الكابوس الذي عاشته خلال أحدث زلزال سوريا: ” كنا نائمين أحسسنا بالهزة نهضنا لنخرج وعند وصولنا الباب سقطت البناية وأصبحنا تحت الأنقاض”.
وتضيف في حديثها “عند صراخي جاءوا أعمامي وقاموا بإخراجي من تحت الأنقاض وإسعافي وبعدها علمت بوفاة أهلي”.
وحول المدة التي بقيت فيها تحت الأنقاض قالت مرام: “بقيت حوالي ربع ساعة وركام البناية فوقي فيما قضى أهلي مدة كبيرة لعدم وجود آليات، و أنا اخرجوني الأهالي بعد الحفر وإزالة الأحجار بأيديهم.” كلمات اختزلت بها الطفلة مرام لحظات نجاتها من زلزال سوريا المدمر. وأشارت الطفلة “توفي أبي وأمي وأخي واخواتي الثلاث لم ينجو من العائلة غيري”.
وتضيف “أنا كنت على الدرج كانوا هم على باب البيت، أختي لارا تدرس صف ثالث وعمرها ثمان سنوات والأصغر عمرها 3 سنين والصغيرة كان عمرها سنة، و صاحبة الثلاث سنوات كانت دائما معي جميعهم غالين على قلبي لكن هذه كانت الأقرب لي “.
وحول أكثر اللحظات تأثيراً أوضحت مرام: “اخرجوني و كان والدي ميتا بجابني حتى أنني أمسكت بيده تحت الركام”.
وتقيم مرام في بيت جدها وجدتها بعد أن دمّر الزلزال بيتها وفقدت كل عائلتها.
وأعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” عن رصده نزوح نحو 172 ألف شخص في مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال. الفريق قال في بيان إن نحو 36 ألف نازح يقطنون في 172 مركز إيواء منتشرة في إدلب وريف حلب.
وأشار البيان أن المساعدات الأممية لا تزال “ضمن الحدود الدنيا”، رغم افتتاح معبرين إضافيين إلى جانب “باب الهوى”، متهماً النظام بعرقلة دخول المساعدات.
ولفت البيان إلى وجود “تسييس كبير” للمساعدات الإنسانية، خاصة الأممية، لافتاً إلى أن النظام السوري يحصل على 90% من المساعدات، رغم أن 88% من المتضررين جراء الزلزال يعيشون في مناطق المعارضة.
واعتبر البيان أن الأمم المتحدة “لم تتحمل حتى الآن مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه المنكوبين جراء الزلزال في المنطقة، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التقصير في عمليات الاستجابة الإنسانية تجاه المتضررين في الشمال السوري”.
وأوضح البيان أن منظمات المجتمع المدني في شمال غرب سوريا استطاعت “امتصاص الصدمة الأولى”، لكن ضعف توريد المساعدات بشكل كبير يجعلها “عاجزة” عن تنفيذ مهامها.