تونس تعتبر مشاركة مسؤولة أوروبية في التظاهرات تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، قرارًا بمغادرة نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي لشؤون النقابات، استر لينش للبلاد خلال 24 ساعة لمشاركتها في احتجاجات نظمها اتحاد الشغل.

وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان لها، أن سعيد دعا المسؤولة الأوروبية لمغادرة البلاد خلال فترة لا تتجاوز 24 ساعة، بعد مشاركتها في مسيرة بمدينة صفاقس نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، وأدلت خلالها بتصريحات ضد الرئيس سعيد، والتي وصفتها الرئاسة التونسية بأنها تدخل في الشأن الداخلي التونسي.

الأزمة تشتعل في تونس.. الرئاسة تطرد مسؤولة أوروبية

خرج الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل السبت، في مدن عدة، للتظاهر ضد الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات التونسية وكان من بينها سياسيين معارضين بارزين ورجل أعمال نافذا ومدير إذاعة “موزاييك اف إم” أهم وسيلة إعلامية مستقلة في تونس وقاضيين ونقابيين من اتحاد الشغل. ووصف اتحاد الشغل محاكمة نقابيين واعتقال آخرين بأنها “استهداف مباشر للنقابة وإعلان حرب عليها من الرئيس”.

تظاهر الآلاف من أنصار اتحاد الشغل،القوة النقابية الكبيرة في تونس السبت للشارع في ثماني مدن احتجاجا على “اعتداءات السلطة على الحريات والحقوق النقابية”، في استعراض قوة، مصعدا بذلك المواجهة مع الرئيس قيس سعيد. إذ أن اتحاد الشغل وصف محاكمة نقابيين واعتقال آخرين بأنها “استهداف مباشر للنقابة وإعلان حرب عليها من الرئيس”.

وأضافت، أن نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي لشؤون النقابات أصبحت شخص غير مرغوب فيه بالبلاد.

وكان قرر الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، خلال الأيام الماضية، إنهاء مهام عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وفي وقت سابق، قرر رئيس الجمهورية التونسية، تعيين نبيل عمّار، وزيرا للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، حسب ما أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية.

وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأسبوع الماضي، تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى نهاية العام الجاري، كما أدلى بتصريحات، طالب فيها “القضاة الشرفاء بالقيام بدورهم كاملا حتى يتم التصدي لمن تآمر على الدولة”.