مسنة سورية: فقدت عائلتي في زلزال سوريا
- خديجة الأطرش: “بدأت الأرض تهتز فقام ابني واستند على الحائط وهو يقول بصوت عال لأخاه علي أخرج خارج المنزل
- المسنة السورية: استيقظت وأمامي ظلام حالك والحائط فوق فمي
بكثير من الدموع تروي المسنة خديجة الأطرش في سوريا عن الليلة التي فقدت فيها عائلتها تحت الأنقاض في قرية الحمزية، بريف إدلب الشمالي الغربي، جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في الـ 6 من فبراير وخلّف أكثر من 47 ألف قتيل.
وسهرت خديجة ليلة الزلزال حتى وقت متأخر من الليل، وكانت تذرف دموعها على حفيدها ابن ابنتها الذي توفي خلال وقت سابق.
وتقول خديجة الأطرش لأخبار الآن “شعرنا بالنعاس جدًا ثم خلدنا إلى النوم أنا والعائلة جميعها، ابنتي وابني أمين، وكنت أحذرهم بأن يضعوا الأغطية بشكل جيد فالطقس بارد جدًا”.
وأضافت: “ناموا بجانبي أيضًا ابنتي روضة وابني فواز والحاجة فاطمة وإلى الآن لم أعد أعرف من مات من هول ما حدث”.
لحظة الزلزال المؤلمة
وتشير في حديثها: “كنت نائمة وشعرت بضيق تنفس لأني خضعت لعملية قسطرة قلبية، نهضت لآخذ دوائي، وخلعت معطفي ووضعت جانب الدواء أيضًا بعض النقود”.
وأكملت: “وجدت ابني فواز مستيقظاً، سألته لماذا لم تذهب إلى بيتك وزوجتك وأولادك، لكنه لم يكن يُجيب، ثم نمت بعدها”.
وعن الأحداث التي حصلت معها أثناء الزلزال تقول: “بدأت تهتز الأرض فقام ابني فواز واستند على الحائط وهو يقول بصوت عال لأخاه علي، أخرج لخارج المنزل، وهذا أخر ما شاهدته”.
وتابعت السيدة: “استيقظت وأمامي ظلام حالك، والحائط فوق فمي، ولا أستطيع التنفس بشكل جيد وأنا اقول يا الله ما هذه الميتة التي سأموتها”.
ونوهت بالقول: “بعدها سمعت صوت ابنتي تصرخ، صرخت مرتان وبعدها انقطع صوتها وآنينها، هنا بدأت سماع أصوات الناس بالخارج وهي تبحث عنا وتزيل الركام من فوقنا سمعت صوت شخصًا يقول هنا زوجة خالي وبدأوا بإزالة الركام عني وأخرجوني”.