أرض الصومال تتهم فرق موالية لمقديشو بالهجوم عليها
أعلنت السلطات في أرض الصومال (صوماليلاند) أنّ اشتباكات مسلّحة حدثت الثلاثاء بين قوات المنطقة الانفصالية وفرق موالية للحكومة المركزية في مقديشو.
وقالت حكومة أرض الصومال في بيان إنّه “في مسعى منها لإحباط جهود السلام ومنع تنفيذ وقف إطلاق النار، شنّت جماعات مسلّحة هجوماً عسكرياً كبيراً على قواعد القوات المسلّحة الوطنية في لاسعانود وتم احباطها”.
لكنّ عبد القرين علي نور، أحد الزعماء القبليين في لاسعانود، اتّهم خلال مؤتمر صحافي القوات التابعة للمنطقة الانفصالية “بشنّ هجوم عسكري جديد”.
وكان فتيل العنف بين الطرفين اشتعل في 6 شباط/فبراير في مدينة لاسعانود المتنازع عليها بين منطقة بونتلاند التي تتمتّع بحكم شبه ذاتي والموالية لمقديشو، والجمهورية المعلنة من جانب واحد.
ويومها اندلعت اشتباكات مسلّحة بين قبائل موالية لمقديشو والقوات التابعة لصوماليلاند بعيد ساعات من إصدار زعماء قبائل في منطقة صول وعاصمتها لاسعانود بياناً تعهّدوا فيه دعم “وحدة جمهورية الصومال الفدرالية وسلامة أراضيها”، مطالبين السلطات بسحب قواتها من منطقتهم.
وفي 16 شباط/فبراير الجاري، قال الفرع المحلّي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) إنّ أكثر من 185 ألف شخص فرّوا من أعمال العنف في لاسعانود، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وصوماليلاند، المستعمرة البريطانية السابقة، أعلنت استقلالها عن الصومال في 1991 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ومنذ ذلك الحين بقيت المنطقة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة، لكنّها تمتّعت باستقرار نسبي في وقت يتخبّط فيه الصومال منذ عقود في أتون الحرب الأهلية والتمرّد الإرهابي.