الغزو الروسي أثّر على مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا
- طالبة جامعية: لايوجد في مصر أي مواد تصنع محليًا خاصة بمنتجات الأسنان
- الجامعات الأوكرانية تتميز بكلفتها القليلة مقارنة بالدول الأوروبية
لاتزال مصر أكبر دولة عربية ديموغرافيًا تمر بتحديات علي مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية جراء الغزو الروسي في أوكرانيا والذي كان سببا في إحداث تأثير سلبي على قطاعات عديدة داخل مصر.
واليوم ومع ذكرى مرور عام كامل على هذه الحرب رصدت كاميرا أخبار الآن تأثير تلك الحرب على الطلاب الجامعيين المصريين وما أحدثته من تداعيات سلبية على حياتهم.
وقالت علا فرج الطالبة بكلية طب الأسنان، إنها تأثرت وكل زملائها بشكل مباشر جراء الغزو الروسي على أوكرانيا وذلك من خلال ارتفاع أسعار المواد التي يتم استخدامها في مجال دراسة الأسنان لأن معظمها مستورد مثل حشو الأسنان وزراعتها وغيرها من المواد المستخدمة والتي تتطلبها الدراسة داخل الكلية.
وأشارت: “لايوجد في مصر أي مواد تصنع محليًا خاصة بمنتجات الأسنان والسبب في ذلك كله الحرب الروسية داخل الأراضي الأوكرانية نتيجة المشاكل التي يواجهها الاستيراد”.
السفر للدراسة بات مستحيلًا
أما روان السيد التي تدرس في كلية التربية فتقول إن: “دخول روسيا في حرب مع أوكرانيا أو بمعنى أدق غزو روسيا لأوكرانيا كان بالنسبة لها كابوسًا وقتها”، وذلك لشعورها بأن أحلامها كلها تبخرت وضاعت.
وأوضحت: “كنت واحدة من ضمن طلاب كثر في مصر كان حلمهم السفر لأوكرانيا من أجل الدراسة في جامعات أوكرانيا، وذلك بسبب المميزات العديدة والتي منها مثلا سهولة الحصول علي تأشيره دخول لأوكرانيا بمقابل مادي قليل وعدم اشتراط أن يكون هناك مستوي عالي في اللغة والأهم أن مصر ودول أوروبية عدة تعترف بالشهادة الجامعية في أوكرانيا”، مضيفة: “ما يعني قدرتها على العمل داخل مصر بتلك الشهادة دون أي عقبات”، وتابعت: “الحرب في أوكرانيا كانت من أسوأ الأخبار التي سمعتها في حياتي”.
أوكرانيا كانت أهم الوجهات التعليمية
وعلي صعيد آخر، أكدت شهد سالم وهي طالبة بالفرقة الثانية بكلية التجارة أن الخطوة التي أقدمت عليها روسيا العام الماضي بغزو أوكرانيا أثرت بشكل كبير على كل الطلاب الجامعيين وذلك لأن أوكرانيا كانت قبل الحرب من أهم الوجهات التعليمية بالنسبة للطلاب المصريين للعديد من الأسباب منها انخفاض تكاليف الدراسة هناك مقارنةً بالعديد من الدول الأوروبية وأيضا من دول عربية داخل المنطقة.
وأضافت: “مصروفات العام الواحد في الجامعات الأوكرانية كانت تتراوح من 1100 دولار إلى 2400 دولار وهو رقم قليل جدًا لا يقارن بتكلفة الدراسة في جامعات أوروبا، إضافة إلى انخفاض تكاليف المعيشة هناك والتي تتراوح من 500 لـ 600 دولار للفرد بشكل شهري”، متمنية في الوقت نفسه إنهاء تلك الحرب في أقرب وقت.